تقرير أممي: خطر تنظيم “الدولة الإسلامية” ما زال قائمًا
أكد خبراء أمميون أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يمتلك بين 5000 و7000 عنصر في سوريا والعراق، وأن مقاتليه في أفغانستان يشكلون اليوم أخطر تهديد “إرهابي”.
وتداولت لجنة خاصة من الأمم المتحدة، مهمتها مراقبة تحركات التنظيم والعقوبات المفروضة على أفراده، ضمن مجلس الأمن، الاثنين 14 من آب، استمرار التهديد الذي يشكّله التنظيم.
ووفق تقرير نقلته وكالة “أسوشيتد برس“، فإن نشاط التنظيم انخفض في سوريا والعراق، على عكس مناطق أخرى حول العالم، إلا أن “خطر عودته لا يزال قائمًا”.
وحذر التقرير من أن التنظيم اعتمد على استراتيجيات جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها خلال الأعوام الماضية، وحاول أفراده دمج أنفسهم مع السكان المحليين.
وفي إحاطة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، في 24 من نيسان الماضي، بشأن عمليات تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، قالت إن هجمات التنظيم تراجعت في سوريا والعراق خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
ويحاول التنظيم إعادة بناء نفسه وتجنيد أشخاص جدد وتحديدًا من مخيمات شمال شرقي سوريا، بحسب التقرير، وكذلك من المجتمعات الضعيفة في الدول المجاورة لسوريا.
وهناك 11 ألف مقاتل يُشتبه بانتمائهم للتنظيم، تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، منهم 3500 عراقي، و2000 شخص من 70 جنسية مختلفة.
فيما يحتوي مخيم “الهول”، شمال شرقي سوريا، ما يقارب 55 ألف شخص لهم علاقات أو روابط عائلية بالتنظيم، يعيشون في ظروف قاسية ويواجهون العديد من المصاعب، بحسب التقرير.
ويستمر التنظيم ببرنامج “أشبال الخلافة”، الذي يهدف لتجنيد الأطفال من مخيم “الهول”، في حين يوجد 850 طفلًا لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات في مراكز احتجاز تتبع لـ”قسد”.
وشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع “قسد”، هجمات على التنظيم منذ عام 2014، أدت إلى فقدان الأخير مناطق سيطرته في سوريا.
وفي 9 من حزيران الماضي، أعلن التحالف عن رصد 601 مليون دولار لدعم التحالف في محاربة التنظيم، في حين يقبع آلاف الأسرى من مقاتلي التنظيم في سجون “قسد” منذ أن سيطرت على مساحات من شرق الفرات، حيث كان التنظيم ينتشر قبل عام 2017.
https://www.enabbaladi.net/archives/648653
وتيرة عمليات مرتفعة
شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا لوتيرة استهدافات خلايا التنظيم لقوات النظام السوري شرقي سوريا ومناطق أخرى، كما استهدفت عناصر لـ”قسد” في محافظة الرقة.
وتبنى التنظيم، في 11 من آب الحالي، مقتل وإصابة 40 جنديًا للنظام السوري عبر كمين عسكري في بادية دير الزور، بحسب بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
وفي 31 من تموز الماضي، نفذت خلايا تتبع للتنظيم هجومًا استهدف قافلة صهاريج كانت تنقل النفط على طريق الرقة- سلمية، شرقي محافظة حماة.
وأعلن التنظيم عبر جريدته الرسمية، أن الهجوم خلّف 12 قتيلًا وجريحًا، وأدى إلى إعطاب 15 آلية في بادية حماة، معظمها خلال الهجوم الذي استهدف قافلة النفط.
وكانت إذاعة “المدينة إف إم” المحلية نقلت عن مصدر ميداني لم تسمِّه، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة من تنظيم “الدولة” شمال شرقي ناحية السعن على طريق سلمية- الرقة، بعد اعتراضها قافلة صهاريج محملة بالنفط في أثناء توجهها من الرقة إلى حمص.
وأضافت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام وسائقي الصهاريج، إلى جانب مقتل أفراد من المجموعة المهاجمة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :