اعتقال قاصر في أمريكا بتهمة التخطيط لعمل “إرهابي”

أعلنت السلطات الأمريكية اعتقالها شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا، بتهمة تخطيطه لعمل “إرهابي”، بعد اتصاله بأحد فروع تنظيم “القاعدة” في سوريا.

وجاء في إعلان مكتب المدعي العام لمنطقة فيلادلفيا الأمريكية، لاري كراسنر، الاثنين 14 من آب، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) احتجز الشاب في غرب فيلادلفيا صباح 11 من آب الحالي.

ووجد المحققون دليلًا على أن المتهم كانت لديه إمكانية الوصول إلى الأسلحة النارية وشراء مواد كيماوية وأسلاك يشيع استخدامها في صنع العبوات الناسفة.

وقال كراسنر للصحفيين في فيلادلفيا، “من المحتمل أن يكون عمل فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي قد أحبط هجومًا “إرهابيًا” كارثيًا باسم أيديولوجيا منحرفة لا تمثل بأي حال من الأحوال معتقدات الأغلبية العظمى من أتباع الديانات الساعين للسلام، بمن فيهم المسلمون”، في إشارته إلى المتهم الذي لم يُكشف عن اسمه لأنه متهم حاليًا كحدث.

وأوضحت العميلة الخاصة في “FBI”، جاكلين ماجواير، أن المتهم استرعى انتباه فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لـ”FBI”، نتيجة اتصالاته على تطبيق “إنستجرام” خلال آذار ونيسان الماضي مع “كتيبة التوحيد والجهاد” (KTJ)، التابعة لتنظيم “القاعدة” والتي تنشط في سوريا.

كما وجد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا أن المتهم نشر صورًا لمجموعة “إرهابية” مقرها الشيشان تدعى “شهداء رياض الصالحين”، ولافتة تنظيم “الدولة الإسلامية” على حسابه الشخصي في “واتساب”.

أشارت بعض الرسائل إلى أن الشاب كان مهتمًا بمغادرة الولايات المتحدة للانضمام إلى الجماعة “الإرهابية”، لكن المسؤولين قالوا إن الرسائل الأخرى تتضمن تعليمات حول كيفية صنع العبوات الناسفة.

وتزايد القلق بسرعة بعد أن رأت فرق المراقبة المتهم يشتري مواد لصنع القنابل الأسبوع الماضي، بما في ذلك مواد كيماوية وأسلاك وأجهزة يمكن استخدامها كمفجرات، وفق ماجواير، ليجري اعتقاله في منزله حيث وُجد “عدد كبير جدًا من الأسلحة النارية”.

في 8 من آب الحالي، قدمت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية سجلات تكشف عن 14 شحنة دولية من المعدات العسكرية والتكتيكية مرسلة إلى عنوان المتهم.

وبحسب ماجواير، اشتبه بأن المتهم كان في المراحل الأولى لاختيار أهداف محتملة، بعضها خارج فيلادلفيا.

تحويل لمحكمة البالغين

تتهم ولاية بنسلفانيا، التي تضم منطقة فيلادلفيا، المتهم بتهم تتعلق بأسلحة الدمار الشامل، والتآمر الإجرامي، والحرق العمد، والتسبب في كارثة أو المخاطرة بها والتعرض للخطر المتهور، من بين تهم أخرى.

وأفاد مكتب المدعي العام أنه نظرًا إلى “خطورة التهم”، فإنه يسعى لمحاكمة المتهم كشخص بالغ، فيما أضاف مسؤولون أن المتهم قد يواجه اتهامات إضافية من الحكومة الفيدرالية.

ويُعتقل بشكل دوري أشخاص في أمريكا بتهم تتعلق بالإرهاب، لصلات مزعومة مع جماعات “جهادية” في سوريا.

وفي أيار الماضي، بدأت محكمة أمريكية بمحاكمة أمريكي بتهمة التآمر لتمويل “أنشطة إرهابية” في سوريا في مدينة سان أنطونيو، حيث قد يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.

واتهم ممثلو الادعاء عماد الدين وادي (64 عامًا) بمحاولته تحويل أموال من شركة تصدير إلى تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، وفي حال إثباتها قد يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا.

كما وجهت له تهمة التآمر لقتل أو خطف أو تشويه أو جرح أشخاص وإتلاف ممتلكات في دولة أخرى، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

ونقلت صحيفة “سان أنطونيو إكسبريس نيوز” الأمريكية، أن عماد الدين ومشتبهًا به آخر ناقشا خططًا للعثور على مستثمرين أثرياء لتمويل أعمال تصدير ستُستخدم في دعم “النصرة”.

–