“تحرير الشام” تنشر مشاهد من عملية “قمة النبي يونس” باللاذقية
نشرت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في أجزاء من شمال غربي سوريا، إصدارًا مرئيًا حمل عنوان “رجال الثأر” لعملية نفذتها “الهيئة” ضد قوات النظام في منطقة قمة النبي يونس بريف محافظة اللاذقية الشمالي سابقًا.
وظهر في التسجيل المنشور عبر المؤسسة الإعلامية، مساء الاثنين 14 من آب، خطوات التدريب والتخطيط للعملية التي نفذتها في عمق مناطق سيطرة النظام السوري، وعلى بعد كيلومترات من خط التماس بين الجانبين.
وكشفت مشاهد من عملية التخطيط للهجوم، أن المجموعة المهاجمة تمكنت من التسلل في عمق المنطقة، إذ قطعت ثلاثة خطوط دفاعية (نحو ثلاثة كيلومترات) حتى وصلت إلى غرفة العمليات المحصنة في المنطقة، متجاوزة بلدتي عكو وعرافيت ضمن مناطق سيطرة النظام، وصولًا إلى النقطة العسكرية.
وأظهر التسجيل آليات عسكرية وأخرى تقنية متخصصة بعمليات التشويش والتنصت، روسية الصنع، من بينها عربة تشويش من نوع “RB-341V- LEER-3″، ورادارات مضادة للأفراد والعربات من نوع “FARA- VR”.
ويظهر في التسجيل نظام تشويش على الاتصالات مثبت على شاحنة من نوع “R330ZH ZHITEL” في النقطة العسكرية على قمة “النبي يونس” بريف اللاذقية الشمالي، بحسب “أمجاد”.
وأظهر الإصدار المرئي أيضًا قائد “تحرير الشام” الملقب بـ”أبو محمد الجولاني” إلى جانب “أبو ماريا القحطاني” بين عناصر المجموعة المسؤولة عن تنفيذ العملية.
ما عملية “قمة النبي يونس”
في 7 من آب الحالي، نفذت “هيئة تحرير الشام“، هجومًا على نقطة عسكرية لقوات النظام بريف محافظة اللاذقية الشمالي أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.
ونشرت وكالة “أمجاد” التابعة لـ”تحرير الشام” حينها، تسجيلًا مصورًا لقائد الجناح العسكري في “الهيئة”، “أبو الزبير الشامي”، تحدث خلاله عن عملية عسكرية نفذتها “الهيئة” ضد قوات النظام بريف اللاذقية الشمالي.
وقال “الشامي” إن وحدة من كتائب “العصائب الحمراء” (قوات النخبة لدى “الهيئة”) نفذت عملية عسكرية في منطقة قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، مستهدفة غرفة العمليات المركزية الخاصة بـ”الفيلق الرابع” والفرقتين “الثانية” و”السادسة”، ومقر اللجنتين “العسكرية” و”الأمنية”.
وأضاف أن الموقع المستهدف يعتبر مربعًا أمنيًا، ومركزًا للتحكم بطائرات الاستطلاع، وأجهزة الحرب الإلكترونية، ومنظومة الإشارة، وتعتبر النقطة العسكرية مسؤولة عن توجيه الأوامر العسكرية على محاور الساحل، وصولًا إلى جبل شحشبو.
نتج عن الهجوم مقتل وجرح قرابة 20 عنصرًا من قوات النظام بينهم ضباط، إضافة إلى تدمير أجهزة الاتصال والتجسس وإدارة الطائرات المسيّرة وغيرها من المعدات.
ولم ترد “هيئة تحرير الشام” على أسئلة وجهتها عنب بلدي حول الهجوم نفسه.
ونشر الإعلام الإلكتروني لحزب “البعث” في اللاذقية صورًا من جنازة ضباط قُتلوا إثر هجوم في ريف اللاذقية الشمالي، من أمام مستشفى “زاهي أزرق” العسكري.
ومن بين القتلى ضابطان هما العميد محمد كامل فاضل والنقيب محمد سليمان أسعد، وعسكريان هما خالد محمد حاج محمد، ومحمد ماهر غنام الابراهيم.
ردًا على قصف سابق؟
خلال التسجيلات المصورة التي أصدرتها “الهيئة” حول العملية نفسها، أشار أفراد من منفذي العملية، وآخرون من القادة العسكريين في “الهيئة”” إلى أن الهجوم جاء ردًا على قصف قوات النظام للمناطق السكنية شمال غربي سوريا.
وسبق العملية بيوم واحد مقتل ثلاثة مدنيين وجرح ستة آخرين بغارات جوية روسية استهدفت مزارع وأبنية ومنازل مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وعين شيب شمالي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن ثلاثة مدنيين قُتلوا (رجل وزوجته وابنهما) وستة أشخاص أصيبوا بينهم امرأة بغارات روسية، في 5 من آب الحالي، وذكر “الدفاع المدني” أن فرقه ومسعفين في المكان تعرضوا لهجوم مزدوج بغارة جوية في أثناء إنقاذهم المصابين.
الغارات جاءت بعد يوم من مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين (من بينهم ابن أحد القتلى وحالته حرجة)، جراء استهداف مزدوج لسيارات مدنية بصواريخ موجهة، من قبل قوات النظام في منطقة الشيخ عقيل غربي حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :