وقّع رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، صلاح رمضان، ونظيره السعودي، ياسر بن حسن المسحل، مذكرة تفاهم مشتركة، وفق ما نشره الاتحاد السوري اليوم، الاثنين 14 من آب.
وقال الاتحاد السوري، إن الاتفاقية تركز على استضافة معسكرات تدريبية للمنتخبات السورية في المملكة، وتطوير فئات البراعم، وتدريبات شاملة للحكام وورشات عمل للمدربين.
وتشارك المنتخبات للفئات العمرية في كلا البلدين بمباريات وبطولات ودية في المستقبل، وتوفر فرصة للفرق الوطنية للسيدات كي تستفيد من معسكرات تدريبية تنافسية في المستقبل، كجزء من المذكرة.
ووافق الاتحاد السعودي على تزويد نظيره السوري بتقنية “اللايت فار” مع تكليف المعنيين في الاتحادين ببحث الأمر والبدء بتجهيز الكوادر لذلك من حكام وتقنيين.
وذكر الاتحاد السوري، أن وزير الرياضة السعودي وهو رئيس الاتحاد العربي، عبد العزيز بن تركي الفيصل، وعد بتقديم جميع أشكال الدعم للاتحاد السوري لكرة القدم بما في ذلك إمكانية صيانة بعض الملاعب.
وعرض الاتحاد السوري صورًا لاجتماع رمضان مع السحيل ومع الفيصل وتقديمه سيفًا ولباسًا لمنتخب سوريا.
وجاءت المذكرة على هامش حضور صلاح والمسحل اجتماع مجلس الاتحاد العربي لكرة القدم الـ77 في الطائف.
الاتحاد السعودي لكرة القدم قال عبر الحساب الرسمي، إن المسحل بحث مع رمضان سبل تعزيز التعاون بين الاتحادين خلال الفترة المقبلة، “بما يخدم كرة القدم العربية والآسيوية”، دون أي تفاصيل أخرى.
واعتبر الاتحاد السعودي أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الاتحاد السعودي لتعزيز التعاون مع مختلف الاتحادات.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، نقلًا عن المسحل، أنه أبدى ترحيبه باستضافة مباريات الأندية السورية في مشاركاتها الرسمية بمختلف البطولات.
وقال المسحل إن أبرز ما اشتملت عليه الاتفاقية بين الاتحادين السعودي والسوري، التعاون على المستوى الفني.
وأضاف أن هناك برامج تعاون على مستوى الحكام والاستضافات، و”هناك قرارات سابقة تمنع الاتحاد السوري من استضافة المباريات الرسمية في بلدهم، ونحن نرحب كاتحاد سعودي لكرة القدم باستضافتهم”.
محاولات لم تبصر النور
بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، فرض “فيفا” حظرًا على الملاعب السورية، ما أجبر المنتخب السوري على لعب مبارياته خارج أرضه، وتتنافس حاليًا الأندية والمنتخبات السورية في بطولات الاتحاد الدولي والآسيوي، ولا يُسمح لها باستضافة مبارياتها على الأراضي السورية.
ومنذ عام 2012، زارت لجنة من “فيفا” الأراضي السورية مرة واحدة كانت أواخر 2019، بهدف “تقييم الأوضاع”، ومراقبة المؤتمر الانتخابي للاتحاد السوري لكرة القدم، كما أشارت إلى دعم الاتحاد الدولي المنتخبات السورية في المشاركات الدولية عبر الحجوزات وتذاكر الطيران.
وطالب الاتحاد السوري لكرة القدم عدة مرات برفع الحظر عن الملاعب السورية، والسماح للمنتخب بلعب مبارياته في سوريا، بحجة أنها أصبحت “آمنة”.
أحدث الزيارات إلى الملاعب في سوريا كانت في أيار الماضي، حين زار الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، داتو سري ويندسور جون، والأمين العام المساعد، وحيد كرداني، ملعبي “الفيحاء” و”العباسيين”.
وكانت الزيارة للاطلاع على واقع الملعبين من أجل العمل على إعادة تأهيل أرضية ملعب “الفيحاء” والملعب التدريبي الجنوبي، ودراسة إمكانية إعادة تأهيل شاملة لملعب “العباسيين” حسب المعايير الآسيوية والدولية المعتمدة، لكن لم يحدث أي تغيير حتى لحظة نشر هذا التقرير.
وفي 21 من تموز 2018، قال رئيس اتحاد كرة القدم في سوريا حينها، محمد فادي الدباس، إن لجانًا من “فيفا” ستزور دمشق واللاذقية وحمص.
وفي نيسان 2018، أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، أن الاتحاد يدرس إمكانية رفع الحظر عن الملاعب السورية، معربًا عن أمانيه برؤية المنتخبات السورية تلعب على أرضها، مؤكدًا أن “السوريين تقدموا بطلب وسنقوم بدراسته بالتأكيد”، لكن الزيارة لم تحدث.
وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، التي يوظفها لتأكيد حضوره خارجيًا، وسط اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية في سوريا.
–