“أطباء بلا حدود” توثق ضحايا المراكز الطبية في سوريا عام 2015

camera iconدمار المشفى الذي تدعمه "أطباء بلا حدود" داخل معرة النعمان في ريف إدلب - 15 شباط 2016 (تصوير: عمر حاج قدور).

tag icon ع ع ع

وثقت منظمة “أطباء بلا حدود” سبعة آلاف قتيل، وقرابة 155 ألف جريح، داخل المرافق الطبية التي تدعمها في سوريا، خلال عام 2015، وفق تقرير نشرته المنظمة، اليوم الخميس 18 شباط.

40% من الضحايا أطفال

واعتبرت المنظمة أن الإحصائية “مدعاة للقلق”، لا سيما أن عدد المرافق المدعومة من قبلها، “ما هي إلا جزء صغير من المرافق الطبية المؤقتة والرسمية في سوريا”، مشددةً أن هذه الأعداد هي فقط “نموذج مبسط نسبيًا عن مدى الأضرار الحقيقية الناجمة عن الحرب”.

ويشكل الأطفال 40% من الضحايا والجرحى، بينما تشكل النساء 30%، ما يشير بحسب “أطباء بلا حدود” إلى أن “المناطق المدنية تتعرض باستمرار للقصف الجوي وغيره من أشكال الهجوم، وتتزامن مع الهجمات العسكرية وتدخّل القوات الجوية الروسية والبريطانية والفرنسية التي انضمت إلى حملات القصف في سوريا”.

12 مركزًا طبيًا دمروا بالكامل

وأفاد التقرير أن 63 مرفقًا طبيًا تدعمة المنظمة، تعرض لـ 94 هجومًا جويًا وقصفًا مدفعيًا عام 2015، ما تسبب بدمار كامل لـ 12 منها، وخلف 81 موظفًا من الطواقم الطبية بين قتيل وجريح.

ونددت المنظمة بـ “الهجمات المزدوجة” التي يستهدف خلالها الطواقم الطبية والهيئات الصحية، بعد مضي وقت قصير على أول هجوم، الذي يتزامن مع وصول فرق الإنقاذ إلى المكان، ونقل الجرحى نحو المراكز الصحية.

واعتبر التقرير أن الهجمات، التي يشتبه بأنها مزدوجة، “تتخطى العنف العشوائي مستخدمة الهجمات ضد عاملي الإنقاذ ومنهم فرق الاستجابة الطبية كوسيلة حرب”.

المنظمة نددت بالتجويع نتيجة الحصار المفروض على بعض المناطق في سوريا، وهو ما أدى حسب إحصائياتها، إلى وفاة 49 شخصًا بين الأول من كانون الأول، ونهاية كانون الثاني الماضيين، داخل بلدة مضايا في ريف دمشق.

وتعرض عدد من المرافق الطبية بينها واحد تدعمه “أطباء بلا حدود” في معرة النعمان بريف إدلب، لقصف صاروخي الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل 25 شخصًا، بينهم تسعة من الطاقم الطبي و 16مريضًا، بحسب إحصائيات المنظمة، التي طالبت بتحقيق مستقل بالحادثة، واتهمت الطيران الروسي والسوري بالمسؤولية عنها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة