ست ضحايا في غرق قارب يحمل طالبي لجوء بالقناة الإنجليزية

قال مسؤولون بحريون فرنسيون إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في غرق قارب يحمل طالبي لجوء متجه إلى بريطانيا ضمن القناة الإنجليزية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت 12 من آب، فيما تتواصل عملية البحث عن المفقودين.

وبحسب ما قالت متحدثة باسم مركز الشرطة البحرية للمانش وبحر الشمال، لوكالة “فرانس برس“، فإن ما بين خمسة وعشرة طالبي لجوء لا زالوا في عداد المفقودين بينما جرى إنقاذ 55 شخصًا.

رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، قالت في حسابها عبر “اكس” (تويتر سابقًا)، إن وزير الشؤون البحرية، هيرفيه بيرفيل، سيتوجه إلى مدينة كاليه الساحلية حيث انقلب زورق طالبي اللجوء، وإن فرق الانقاذ البحرية أنقذت نحو 50 شخصًا.

وأوضحت السلطات أن أربع سفن فرنسية وطائرة “هليكوبتر” بالإضافة إلى سفينتين بريطانيتين شاركت في جهود الإنقاذ ببحر المانش شمالي فرنسا.

وأفاد المسؤولون بمقتل رجل من أصل أفغاني من بين الذين غرقوا، وأن خمسة آخرين في حالة حرجة، فيما نُقل بعض الذين جرى إنقاذهم إلى ميناء كاليه الفرنسي.

وصرح رئيس بلدية انجليزية مطلة على القناة، فرانك ديرسين، لوكالة “رويترز” أن عملية إنقاذ واسعة بدأت حوالي الساعة السادسة صباحًا، حين حاولت عشرات قوارب طالبي اللجوء عبور القناة الانجليزية في نفس الوقت.

وتعتبر القناة بين فرنسا وبريطانيا من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، ومع التيارات القوية الموجودة يصبح من الخطير عبور القوارب الصغيرة، بينما يفرط مهربو البشر في تحميل هذه القوارب المتهالكة، مما يزداد خطر انقلاب القوارب من الأمواج أثناء محاولتها الوصول إلى الشواطئ البريطانية.

ويأتي الحادث بعد أن واجهت حكومة المملكة المتحدة ضغوطًا بسبب مخاوف من تفشي بكتيريا “الليجيونيلا” على بارجتها المخصصة لطالبي اللجوء “بيبي ستوكهولم”، حيث اضطرت لإخراج طالبي اللجوء الذين صعدوا إلى السفينة بعد العثور على البكتيريا في نظام المياه.

تظهر أرقام حكومة المملكة المتحدة أن عدد طالبي اللجوء العابرين للقناة منذ بداية 2018، تجاوز 100 ألف شخص هذا الأسبوع، بينما وصل هذا العدد العام الحالي لـ 16 ألف شخص.

وفي عام 2022، قضى خمسة طالبي لجوء نحبهم في البحر وفقد أربعة آخرون حياتهم حين كانوا يحاولون بلوغ السواحل الإنجليزية انطلاقًا من الساحل الشمالي لفرنسا.

وفي تشرين الثاني 2021، مات 27 طالب لجوء بسبب غرق زورقهم في القناة الإنجليزية.