جذب لاعب كرة القدم الشاب نوح درويش أنظار مشجعي وعشاق الجلد المدوّر، بعد إعلان نادي برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني التعاقد معه وهو بعمر 16 عامًا قادمًا من فريق فرايبورغ الألماني.
وتصدّر الشاب المشهد الرياضي عمومًا والإسباني خصوصًا، بعد أن أبرم النادي الكتالوني صفقته معه بقيمة بلغت 2.5 مليون يورو ، بشرط جزائي قيمته مليار يورو، قاطعًا الطريق أمام كبار الأندية الأوروبية لاستقطابه.
يلعب درويش في مركز خط الوسط المهاجم، ويمتلك شخصية قوية، ويتميز بمهارات فنية عالية وقدرة على الربط بين الخطوط بشكل جيد، وحسن التمركز، وإنهاء الكرة بشكل جيد في الشباك، ويمكنه اللعب في أكثر من مركز.
قاد درويش منتخب ألمانيا للتتويج بكأس أمم أوروبا تحت 17 عامًا قبل شهرين، حين انتصر منتخب “المانشافت” على فرنسا بركلات الترجيح في النهائي، عقب تعادلهما سلبًا.
ويعد اللاعب إحدى المواهب الشابة المنتقاة ضمن رؤية وسياسة الإسباني تشافي هيرنانديز مدرب نادي برشلونة، الذي بدأ الاعتماد على الوجوه الجديدة.
وينحدر درويش من أم عراقية وأب فرنسي، ما يمنحه الحق مستقبلًا في اختيار تمثيل منتخب فرنسا أو العراق أو الاستمرار مع المنتخب الألماني.
بدأ الشاب مسيرته الكروية في أكاديمية نادي فرايبورغ عام 2017، وصعد إلى فريق تحت 17عامًا، وسجل ثمانية أهداف وصنع خمسة أخرى في 23 مباراة خاضها، ثم انضم إلى فريق تحت 19 عامًا للنادي.
ولفت درويش أنظار كبار الفرق في القارة الأوروبية العجوز، ودخل دائرة اهتمام أندية أرسنال وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وأياكس أمستردام، لكن البارسا تمكن من الحصول على خدماته والتوقيع معه.
وقاتل أرسنال حتى اللحظات الأخيرة للظفر باللاعب، لكن القوانين واللوائح أجبرت النادي على الانتظار من أجل التعاقد معه حتى بلوغه سن 18 عامًا كونه لاعبًا أجنبيًا.
وينضم الشاب إلى صفوف برشلونة الرديف مع كوكبة من النجوم الشباب المرتقبين من جماهير النادي الإسباني من أجل حمل آمالهم وطموحاتهم بحصد البطولات والألقاب.
ومن الأسلحة الشابة التي يمتلكها برشلونة، الصاعد الإسباني لامين يامال، وصخرة الدفاع المغربي شادي رياض، والإسباني الآخر مارك كاسادو.