طفل سوري يراسل ملك السويد ويطلب لقاءه
وجه الطفل السوري اللاجئ أحمد، رسالة إلى ملك السويد يخبره فيها بقصة لجوئه، معربًا عن أمنيته لقاء الملك كي يشرح له عن الرحلة، والظروف التي مر بها خلال ركوبه البحر وحتى وصوله إلى السويد.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا، الثلاثاء 16 شباط، قالت فيه إن مدرّس أحمد قرأ الرسالة باكيًا، مؤكدةً أن القصر الملكي أعلن تلقيه رسالة أحمد، ولم ينشر اسم عائلته “لأنه قاصر”، بينما تنتظر الأسرة ردًا على الرسالة.
وبدأ الطفل أحمد رسالته إلى ملك السويد طالبًا مقابلته بالقول “مرحبًا أيها الملك غوستاف، اسمي أحمد وعمري 12 عامًا”.
ويعيش أحمد في مدينة مالمو جنوب السويد، ويدرس في إحدى مدارسها، وأخبر مرشدًا اجتماعيًا زار المدرسة أنه كتب رسالة للملك غوستاف.
الطفل السوري أوضح في رسالته ظروف فرار أسرته من حلب، حيث دمر المصنع الذي كان يملكه والده، وشهد بعدها مقتل مدرّسه أمام عينيه، ثم شرح كيفية هروب العائلة إلى اليونان في قارب مطاطي، وسط بكاء الأطفال، وكيف كان قلبه “يتقطع” عندما يرى دموع والدته.
وأضاف أحمد في رسالته “أريد التحدث عن رحلتي من سوريا إلى السويد، وأريد التحدث إلى الملك حول شعب السويد، أنا أحب هذا الشعب كثيرًا”.
وطلب المرشد الاجتماعي، بحسب الصحيفة، أن يكتب أحمد الرسالة بلغته العربية الأم، ثم ترجمها إلى السويدية ووضعها بيده في صندوق الرسائل، بعد أن كتب عليها عنوان المرسل إليه الملك السويدي، ووصف الرسالة بأنها “مليئة بمشاعر الحزن، وعندما قرأتها أحسست برغبة في البكاء”.
واستقبلت السويد أكثر من 150 ألف طلب لجوء عام 2015، معظمهم من السوريين، بحسب إحصائياتها الرسمية، ويصل اللاجئون إليها من خلال العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ويتوجهون إلى مدينة مالمو، بينما يصل آخرون بطرق “غير نظامية” إلى النرويج وفنلندا ومنها إلى السويد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :