شرطي يتهجم على سيدة داخل مركز “PTT” في جنديرس

عنصر من الشرطة في شارع بريف حلب شمالي سوريا- 27 من حزيران 2023 (إدارة الشرطة العسكرية)

camera iconعنصر من الشرطة في شارع بريف حلب شمالي سوريا- 27 من حزيران 2023 (إدارة الشرطة العسكرية)

tag icon ع ع ع

تهجّم عنصر من “الشرطة المدنية” في مدينة جنديرس شمالي حلب، على سيدة باستخدام رذاذ الفلفل داخل مركز البريد والشحن التركي “PTT” اليوم، الجمعة 11 من آب.

رئيس فرع “الشرطة المدنية” بجنديرس، عبد الإله محمدين، قال لعنب بلدي، إن فرع الشرطة يتحمل كامل المسؤولية عن محاسبة العنصر ومعاقبته.

وذكر أن المشكلة بدأت بمشادة كلامية بين سيدة وشرطية تعمل داخل المركز، وتدخل إثرها شرطي، لكن السيدة بدأت بضربه بحذائها، ما دفعه لاستخدام رذاذ الفلفل، حسب قوله.

وحين رؤية الناس لحالة التدافع والمشكلة باتوا يصرخون بـ”شبيحة”، وفق رئيس فرع الشرطة، لافتًا إلى أن العنصر سيتعرض للسجن ثلاثة أيام وهو إجراء تأديبي وعقوبة رادعة وفق النظام الداخلي للشرطة.

وتكررت حالات اعتداء عناصر شرطة على مدنيين في أرياف حلب، ومنها ما حدث في 23 من حزيران الماضي، حين اعتدى عناصر من “الشرطة المدنية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، على إعلاميين وصحفيين ومنعوهم من التغطية الإعلامية أمام مركز الـ”PTT”.

وتعرض إعلاميون منهم فريق في قناة “حلب اليوم” المحلية، في أثناء التغطية لمشكلة ازدحام الأهالي أمام المركز.

وقال حينها مصور القناة، أبو بكر السقا، لعنب بلدي إنه تفاجأ من محاولة عناصر الشرطة منعه والإساءة له وللإعلامي في القناة أحمد الخطيب، والحديث معهما بطريقة سيئة ومهينة.

وأضاف أن العناصر وضعوا ذرائع لا وجود لها، منها تصوير نساء أو التعامل مع غرف “تلجرام” (واسعة الانتشار في المنطقة)، رغم طلب الأهالي منهما التصوير، والتعرف للشرطة عن أنهما يعملان مع قناة “حلب اليوم”.

وذكر أن ضابطًا وعنصرًا داخل مركز الـ”PTT” حاولا أخذ الكاميرا منه بالقوة، ولفت إلى أنه يعتزم رفع دعوى ضد العناصر وممارساتهم.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، تجاوزات وانتهاكات عديدة بحق مدنيين وناشطين وكوادر إعلامية، وسط حالة من الفلتان الأمني وغياب المحاسبة رغم وجود مؤسسات أمنية وقضائية وعسكرية ولجان محلية.

وفي 22 من كانون الأول 2022، أثارت حادثة وفاة المحامي لقمان حنّان، بمدينة عفرين شمالي حلب، جدلًا واسعًا، وسط اتهامات لـ”الشرطة المدنية” بقتله بعدما احتجزته ليومين، قوبلت بنفي الأخيرة لذلك.

وتوفي المحامي لقمان حميد حنّان (45 عامًا) حينها، بعد يومين من اعتقاله من قبل “الشرطة المدنية”، وأُدخل إلى المستشفى “العسكري” في عفرين، وجرى إبلاغ ذويه بالحضور لتسلّم جثته.

اقرأ أيضًا: مقتل محامٍ في عفرين بعد اعتقاله.. “الشرطة” تنفي تعذيبه

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة