الساروت.. مسيرة “بلبل الثورة السورية وحارسها”
تغوص صفحات كتاب “الساروت.. سيرة الحرية والثورة والخذلان” (134 صفحة) في طفولة عبد الباسط الساروت، مرورًا بالتحاقه في صفوف الثورة السورية، وصولًا إلى مقتله إثر إصابته في ريف حماة، إذ يوثّق الكتاب سيرة الساروت كأيقونة حفرت أثرها في ضمائر السوريين.
فكرة الكتاب المركزية تمحورت حول مسيرة عبد الباسط الساروت، وتختصر بشكل مركّز قصة المواطن السوري، إذ يمثل أغلبية الشعب الذي وجد بالثورة السورية فرصة يواجه من خلالها الظلم وقمع الحريات في سوريا.
أهدى الكاتب حسام الدين الحزوري كتابه “الساروت.. سيرة الحرية والثورة والخذلان” إلى الثورة السورية وثوارها وأهالي الشهداء في سوريا.
يروي الكاتب في قسم من الكتاب أحداث الحصار المطبق على أحياء حمص القديمة، لمدة استمرت أكثر من 700 يوم، وسلّط الضوء على دور عبد الباسط الساروت وأصدقائه في محاولتهم فك الحصار عن المدينة.
عرض الكاتب في صفحاته الأولى صورًا للساروت تعود للأوقات التي كان فيها حارس مرمى بصفوف نادي الكرامة الحمصي، لينطلق منها للحديث عن بداية انضمامه إلى صفوف المتظاهرين.
الكاتب الحزوري تحدث في كتابه عن حصوله على موافقة والدة عبد الباسط الساروت قبل البدء بالكتابة، كما تواصل مع أكثر من 60 شخصًا كانوا على علاقة مع بطل الكتاب.
يضم الكتاب عدة أقسام يناقش فيها الكاتب كل مرحلة عاشها “بلبل الثورة السورية وحارسها” كما يصفه السوريون، ليسلّط الضوء على الصعوبات والتحديات التي واجهته منذ عام 2011 إلى حين وفاته عام 2019.
الكتاب بسيط في لغته، ويعتمد في معظم صفحاته على شهادة الشهود الذين التقى بهم الكاتب.
حاول الكاتب توضيح سبب خروج الساروت في المظاهرات، وهو الرغبة في إيقاف الظلم والاستبداد، وسرد تفاصيل حول محاولة النظام السوري الفاشلة لاستدراجه إلى صفوفه عبر الرياضة مشترطًا ظهوره العلني في الإعلام، والاعتراف بأن الثورة السورية مؤامرة ضد البلد، وهو ما رفضه الساروت، بحسب ما نقله الكاتب من شهادات.
الكتاب من أول إصدارات فريق “توثيق أحداث الثورة السورية”، وصدر عام 2020.
حسام الدين الحزوري، أستاذ جامعي في جامعة “أم القرى” بمكة المكرمة، ولد في مدينة حمص عام 1979، ومن أعماله “ولاية حمص في العصر العباسي الأول”، و”مدينة حمص في عصر سلاطين المماليك”، و”جوامع وزوايا مدينة حمص القديمة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :