بريطانيا.. إخلاء سفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة لاحتجاز اللاجئين

أخلت السلطات البريطانية 39 لاجئًا من على متن سفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة لحجز طالبي اللجوء، بعد أيام من نقلهم إليها.

وقالت صحيفة “The Guardian” البريطانية اليوم، الجمعة 11 من آب، إن السلطات البريطانية اكتشفت أنواعًا من البكتيريا التي تسبب عدوى خطيرة في الرئة، على متن السفينة.

ونقلت عن مصادر في وزارة الداخلية (لم تسمها)، إن السلطات البريطانية وجدت بكتيريا “الليجيونيلا”، داخل أنظمة المياه في غرف النوم في السفينة.

ونتسبب البكتيريا مرض الفيالقة وحمى بونتياك بمجرد استنشاق قطرات قليلة من الماء، ولم تسجل إصابات قبل الإجلاء.

المصادر أشارت إلى أن العينات التي اكتشفت لا علاقة لها بمياه الشرب.

صحيفة “The Telegraph” البريطانية، قالت إن اختبارات العينات بدأت بالفعل قبل نقل اللاجئين إلى السفينة، لكن نتائج الاختبارات عادت اليوم، ما تطلب إخلاء السفينة.

ونقلت السلطات البريطانية، في 7 من آب الحالي، الدفعة الأولى من اللاجئين (15 شخصًا) إلى السفينة الراسية في ميناء بورتلاند في مدينة دورست، حتى وصل العدد الكلي إلى 39 شخصًا.

وكان من المقرر أن يعيش 500 طالب لجوء على متن السفينة العائمة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، حتى تصدر السلطات قرارًا بخصوص طلبات لجوئهم.

وقالت قناة “Sky News” البريطانية، إن وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، يترأس اجتماعًا لمناقشة الخطوات التالية.

وكان جينريك قال، الأربعاء في مؤتمر صحفي، إن السفينة “مكان لائق تمامًا” لإقامة طالبي اللجوء.

تهديدات حكومية للاجئين

سبق لوزارة الداخلية البريطانية، أن أرسلت برسائل هددت فيها اللاجئين الرافضين بالصعود إلى السفينة، بإيقاف المعونات الحكومية.

وتأتي التهديدات الحكومية، في سياق توجه بريطانيا “للحد من الهجرة غير الشرعية”.

وأقرّ البرلمان البريطاني في تموز الماضي تشريعًا حكوميًا لمنع اللاجئين من عبور القناة الإنجليزية والوصول إلى بريطانيا من فرنسا.

ويتضمن القانون، منع اللاجئين “القادمين بطريقة غير شرعية من تقديم طلبات اللجوء، وإعادتهم إلى بلدهم الأم، أو ترحيلهم إلى بلد لآخر”.

وسبق للحكومة البريطانية أن حاولت ترحيل لاجئين إلى راوندا، في القارة الإفريقية، إلا أن محكمة الاستئناف أصدرت حكمًا بعدم قانونية القرار، في تموز الماضي.

وقررت الحكومة البريطانية الاستئناف أمام المحكمة العليا.

هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وصفت السفينة في تقرير نشرته في تموز الماضي، بأنها أشبه بالسجن.

ويبلغ ارتفاع السفينة ثلاثة طوابق، وبطول ملعب كرة قدم بلون رمادي، قد يشكل صدمة إضافية لطالبي اللجوء في أثناء انتظار معالجات طلباتهم التي قد تصل إلى تسعة أشهر.

وتتكون السفينة من غرف نوم، وصالة رياضية، وغرفة تلفزيون، وغرف مخصصة للصلاة لمختلف الأديان، وفصول دراسية.

وبحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين“، يوجد 231 ألفًا و597 طالب لجوء في بريطانيا، منهم 127 ألفًا و421 حالات لجوئهم معلقة.

ويحتل السوريون المرتبة الخامسة كأكثر الجنسيات تقديمًا لطلبات اللجوء بواقع 4143 طلبًا.