أعلن حاكم ولاية هاواي الأمريكية، جوش غرين، عن ارتفاع عدد قتلى الحرائق التي ضربت جزيرة ماوي إلى 55 قتيلًا.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 11 من آب، عن غرين قوله إن الحرائق حولت الجزيرة إلى جحيم، في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولاية.
وشهدت الجزيرة حريقًا ضخمًا منذ الثلاثاء الماضي في إحدى الغابات الثلاث، وانتشر منها حتى وصل إلى مدينة لاهاينا التاريخية، التي تدمرت بالكامل، ويبلغ عدد سكانها 13000 شخص.
وأسهمت سرعة الرياح التي وصلت إلى 100 كيلومتر في الساعة في انتشار الحريق، في حين قالت قناة “CNN” الأمريكية، إن الجفاف التي عانت منه الولاية خلال الأسبوع الماضي، والأعشاب الصناعية، أسهمت في الانتشار أيضًا.
الوكالة أشارت إلى أن أعمال إطفاء الحرائق مستمرة، ولم تنجح فرق الإنقاذ بانتشال جميع الجثث وهو ما يرشح ارتفاع أعداد القتلى.
ووصلت فرق إنقاذ من ولايات كاليفورنيا وواشنطن، وأجلت السلطات آلاف السياح والسكان المحليين، ووضع مسؤولون محليون خطة لإيواء المشردين في الفنادق التي لم تتضرر.
وطالب غرين سكان الولاية، بفتح منازلهم لاستيعاب النازحين، بحسب “رويترز“.
ويزور المدينة مليوني سائح سنويًا، بحسب غرين، في حين تعد جزر هاواي إحدى أشهر الوجهات السياحية حول العالم.
وسبق أن شهدت الجزيرة حريقًا مشابهًا في عام 1960، توفي على إثره 61 شخصًا.
ووفق المسؤولين المحليين، ستحتاج الجزيرة إلى سنوات لتعود كما كانت قبل الحريق، مع مليارات الدولارات لإعادة البناء.
الحرائق لم تحتو بعد
صحيفة “The Washington Post” الأمريكية، قالت في تقرير نشرته اليوم، إن الحرائق لم يتم احتوائها بعد.
ونقلت عن رئيس جهاز الإطفاء في جزيرة ماوي، برادفورد فينتورا، إن أربعة حرائق تحاول فرق الإطفاء احتوائها، مع احتمال لاندلاع نيران جديدة.
وتستخدم السلطات الأمريكية أفرادًا من الحرس الوطني، يبلغ عددهم 130 شخصًا، وطائرات مروحية للبحث عن الناجين، في حين أعلنت سلطات الولاية عن بيع جميع السلع الرئيسية بأسعار أقل من أسعارها الأصلية.
وتشمل السلع، المواد الغذائية والماء والبنزين وغاز الطهي، وفق الصحيفة.
وهناك 11000 شخص بلا كهرباء، التي لن تعود إلى الجزيرة قبل أسابيع عديدة، بحسب “The Washington Post”.
وشهدت عدة مدن حول العالم، ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، بسبب التغير المناخي، كما شهدت اليونان، نهاية تموز الماضي، حرائق مشابهة في جزيرة رودس السياحية.