برنامج “مارِس” التدريبي – فاطمة الزهراء بيازيد
انخفضت قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم، الخميس 10 من آب، بعد تحسن شهدته خلال اليومين الماضيين.
وبلغ سعر الصرف 14000 ليرة للمبيع مقابل كل دولار، و14200 للشراء في الأسواق السورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات النقدية.
وسجلت أسعار غرام الذهب ارتفاعًا في قيمتها، ووصل سعر مبيع غرام الذهب من عيار “21” قيراطًا، 656 ألف ليرة سورية، وشراء 655 ألفًا.
وبلغ سعر مبيع غرام الذهب من عيار “18” قيراطًا نحو 562 ألفًا، والشراء نحو 561 ألفًا، وفق ما نشرته “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق“.
وتستخدم الليرة السورية كعملة في مناطق سيطرة النظام وفي مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، ولا يتم التداول بها في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
ويستمر الانخفاض رغم عقد “مجلس الشعب” جلسة استثنائية في أواخر تموز الماضي، إلا أن الجلسة اكتفت بتوصيف الواقع الاقتصادي المنهار، دون تقديم حلول ناجعة سوى تلميح برفع الدعم عن المواد المدعومة من الحكومة.
وقال رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، خلال الجلسة، إن وراء عدم استقرار سعر الصرف يقف بشكل جوهري، فجوة تمويلية واسعة بين الحاجة للقطع الأجنبي لتلبية احتياجات البلد من حوامل الطاقة، ومن القمح ومن المواد الغذائية والدوائية وكذلك من فاتورة مستلزمات الإنتاج من جهة، وبين الكميات المحدودة المتاحة تحت تصرف مصرف سوريا المركزي من جهة أخرى
وينعكس انخفاض قيمة الليرة على المقيمين في مناطق سيطرة النظام بشكل مباشر، لما يرافقه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأساسية، ما يفاقم من ضعف القوة الشرائية لديهم، وهو ما تقابله الحكومة بوعود بضبط سعر الصرف لا تنعكس على الواقع.
ويرتبط سعر صرف الليرة في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها ضعف الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية.
ومن الأسباب أيضًا، العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.
وتتأثر أسعار الذهب في سوريا بسعر الذهب العالمي، وبسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
ومنذ مطلع تموز الماضي، وصلت قيمة الارتفاع لنحو 181 ألف ليرة سورية للغرام الواحد، إذ كان سعر مبيع الغرام من عيار 21 قيراطًا محددًا بـ475 ألف ليرة سورية، ومن عيار 18 قيراطًا بـ407 آلاف ليرة.
ورصدت عنب بلدي من تعليقات مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصاغة في سوريا يبيعون الذهب وفق السعر النظامي، لكنهم يرفعون تكلفة الصياغة، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى شراء الذهب عبر الإنترنت من آخرين، بسبب ارتفاع أجرة الصياغة التي تصل في بعض الأحيان إلى ربع قيمة المشتريات من الذهب.