“قسد” تطلق حملة لإمداد المياه للحسكة بعد عرقلتها أخرى أهلية
خصصت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 65 صهريجًا عسكريًا لنقل المياه إلى محافظة الحسكة في ظل أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة، بعد أيام على عرقلتها حملة أهلية أطلقتها عشائر دير الزور لإمداد المحافظة بالمياه.
وقالت “قسد” عبر معرّفاتها الرسمية، في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الخميس 10 من تموز، إن قيادتها العامة وجهت 65 صهريجًا لنقل المياه بشكل يومي باتجاه الحسكة.
وأضافت أن الصهاريج التي بدأت بعملها منذ صباح اليوم، من مخصّصات القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” و”وحدات حماية الشعب” (PYD).
وستستمر الصهاريج بنقل المياه وتوزيعها في أحياء الحسكة بالتنسيق مع الكومينات (المخاتير) والمجالس المحلية حتى نهاية آب الحالي، كمساعدة لأهالي الحسكة في تخفيف أزمة المياه، بحسب “قسد”.
وتأتي الحملة بعد أخرى أطلقتها عشائر دير الزور لنقل المياه للحسكة، اصطدمت بدورية عسكرية من “قسد” صادرت أحد الصهاريج بعد أن أفرغه القائمون عليه في منازل الحسكة.
وقال الشيخ إبراهيم السلمان، من وجهاء عشيرة “البكارة” وأحد القائمين على الحملة، لعنب بلدي حينها، إن حملة إمداد الحسكة بالماء لم يُسحب منها أي سيارة، بل دخل معظمها رغم الخلاف الذي حصل على الحاجز.
وتشهد محافظة الحسكة الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”) أزمة مياه خانقة دون حلول واضحة، ويعتمد الأهالي على طرق بديلة غير صحية ومكلفة، كصهاريج المياه (سعة ألف ليتر) بمبلغ 25 ألف ليرة سورية (1.8 دولار)، تحمل مخاوف الإصابة بالأمراض.
اقرأ أيضًا: الحسكة “منكوبة”.. أزمة مياه تخنق الأهالي شمال شرقي سوريا
ومضى أكثر من شهر على أزمة المياه بشكل متواصل سواء الصالحة للشرب أو للاستخدامات اليومية، وسط مناشدات محلية لإيجاد حلول سريعة لإنهاء الأزمة التي تتضاعف مع ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت مديرية المياه في الحسكة أعلنت، مطلع تموز الماضي، عن أن المحافظة وتل تمر وقراهما ومخيمي “واشوكاني” و”رأس العين” مناطق “منكوبة”، تكاد تنعدم الحياة فيها بسبب أزمة المياه، وعزت السبب إلى انقطاع مياه الشرب من محطة “علوك” الموجودة في مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”.
واتهمت المديرية كلًا من روسيا والنظام السوري وتركيا بالوقوف وراء ذلك، وفق ما نقله موقع “Bas News” الكردي.
وتعاني قرى وبلدات أخرى ضمن مناطق نفوذ “قسد” في دير الزور من أزمة مياه، من بينها عشر قرى بريف دير الزور الشمالي يطالب أبناؤها بتفعيل محطات مياه قيد التنفيذ منذ نحو عامين، ولم تكتمل حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :