السعودية صامتة بشأن افتتاح سفارتها في طهران
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الأربعاء 10 من آب، عن مصدر مطلع (لم تذكره)، أن السفارة السعودية في إيران بدأت عملها خلال الأسبوع الحالي.
وذكرت “إرنا” أن استئناف السفارة عملها جاء نتيجة للمباحثات التي عقدها الطرفان في شباط الماضي، حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ورغم تأكيد الوكالة عودة عمل السفارة السعودية في طهران، لم يصدر أي نفي أو تأكيد رسمي من وزارة الخارجية السعودية، أو عبر وكالة الأنباء الرسمية (واس)، حول الأمر.
ووفق ما رصدته عنب بلدي، لا تظهر بيانات السفارة السعودية في طهران (العنوان وأرقام الهواتف والبريد الإلكتروني والفاكس) على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السعودية.
كما لم تذكر الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس 10 من آب، أي تفاصيل أو توضيحات حول الأخبار التي أوردتها وكالة “إرنا”.
وكانت “إرنا” أشارت في خبرها إلى أن السفارة والقنصلية العامة الإيرانية في العاصمة السعودية الرياض استأنفتا عملهما بشكل رسمي في 6 من حزيران الماضي.
ولم تعلن السعودية عن تعيين أي سفير جديد لديها في إيران، رغم إعلان وزارة الخارجية عن تعيين سفراء جدد للرياض في تركيا والنمسا وأذربيجان ونيوزيلندا وبروناي وفنزويلا وتنزانيا، في 1 من آب الماضي.
علاقات دبلوماسية بلا سفارة
وكان من المفترض أن تفتتح السعودية أبوابها في طهران منذ أيار الماضي، تنفيذًا للاتفاق المعلَن بين الطرفين.
وسبق لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إعلانه من طهران، إعادة افتتاح السفارة السعودية في طهران، بعد عيد الأضحى، خلال زيارته لإيران في حزيران الماضي.
وأعلن الطرفان، في 10 من آذار الماضي، عن استئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، وافتتاح السفارتين ضمن الفترة ذاتها.
وفي 6 من نيسان، أعلن الطرفان عبر بيان تبع لقاء كل من وزيري الخارجية، السعودي فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن إعادة فتح البعثات الدبلوماسية.
وجاء الاتفاق عقب جولة مباحثات جمعتهما في العاصمة الصينية، بكين، وشمل استئناف الرحلات الجوية، وتبادل الزيارات للوفود الرسمية والقطاع الخاص.
كما تضمن تسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، بما فيها تأشيرات العمرة، مع تأكيد الجانبين على ضرورة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في نيسان 2001.
وشمل أيضًا تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة عام 1998.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع طهران عام 2016، بعد استهداف سفارتها من قبل محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويعد ملف اليمن، والموقف من القضية السورية و”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب مساعي إيران الرامية لبسط نفوذها في المنطقة، أبرز الملفات التي تعتبر مثار خلاف بين البلدين.
وتتهم الرياض جارتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، كما وُجهت أصابع الاتهام، في 2011، إلى إيران في محاولة اغتيال وزير الخارجية السعودي السابق (كان سفيرًا لدى الولايات المتحدة حينها)، عادل الجبير، في أحد مطاعم واشنطن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :