مع قناة "سكاي نيوز عربية" مساء اليوم
العلاقة مع تركيا والموقف من “حماس” واللاجئين.. عناوين في مقابلة الأسد
نشر حساب “رئاسة الجمهورية” التابع للنظام السوري عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 9 من آب، تسجيلًا مصورًا دعائيًا للمقابلة التي أجرتها قناة “سكاي نيوز عربية”، مع رئيس النظام، بشار الأسد، ومن المقرر عرضها في الساعة الثامنة من مساء اليوم، بتوقيت دمشق.
ووفق ما أبرزه التسجيل، فالملفات التي ستناقش تركّز على الأوضاع في سوريا، والعلاقات التركية مع النظام، إذ قال الأسد، “دون نتائج لماذا يكون هناك لقاء، لماذا نلتقي أنا وأردوغان، لكي نشرب المرطبات مثلًا؟”، مضيفًا “لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.
الأسد تناول أيضًا مسألة عودة اللاجئين، وربطها بوضوح بالأوضاع المتردية في مناطق سيطرته، متسائلًا “كيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا علاج”.
كما اعتبر موقف “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) من الأوضاع في سوريا، وتضامنها مع الثورة السورية، مزيجًا من الغدر والنفاق، وفق تعبيره.
ترقبوا لقاءً حصرياً مع الرئيس السوري #بشار_الأسد غداً التاسعة مساءً بتوقيت #أبوظبي مع فيصل بن حريز
@FaisalHuraizsky pic.twitter.com/r3jk9bI8pg— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) August 8, 2023
وتعتبر هذه المقابلة الإطلالة الإعلامية الأولى للأسد عبر شاشة عربية منذ عام 2013، حين أجرى حديثًا خاصًا لقناة “الميادين” اللبنانية، المقربة من “تيار المقاومة”، وحاوره حينها الإعلامي غسان بن جدو.
وخلال السنوات الماضية، أجرى الأسد لقاءات وأحاديث إعلامية خاصة مع وسائل إعلام روسية ناطقة بالعربية، بشكل متكرر.
“اعتراف مسجل”
الصحفي السوري نضال معلوف، قال إن قناة “سكاي نيوز” وأبو ظبي نجحتا في دفع الأسد للحديث والإفصاح عن موقفه من كل التطورات الأخيرة، معتبرًا أن المقابلة ستكون بمنزلة “اعتراف مسجل” لرفض الأسد الفرصة الأخيرة التي كانت ممكن أن تنقذ رقبته، وتجنب السوريين كثيرًا من المعاناة المقبلة، وفق قوله.
وأضاف معلوف عبر “فيس بوك“، أن المقاطع المنشورة من المقابلة تبيّن تعنّت الأسد والإصرار على موقفه.
وتعكس عدة مؤشرات سياسية حالة غياب التوافق بين الأطراف العربية التي تقف خلف “المبادرة الأردنية” وما يصدر عن النظام السوري من تصريحات وانعكاسات على الأرض في هذا الصدد، لا سيما فيما يتعلق بملفات تهريب المخدرات وعودة اللاجئين والدفع بالعملية السياسية.
وبحسب مادة رأي نشرتها صحيفة “عكاظ” السعودية، في 28 من تموز الماضي، للمحلل السياسي رامي الخليفة العلي، فإن أساس الحل الذي يحمله وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، هو القرار الأممي “2254”، إذ لا بد من إطار يسمح بتكوين رؤية للحل مقبولة من المجتمع الدولي، لكن حكومة النظام السوري لم تبدِ موافقتها على أفق الحل المقترح عربيًا بشكل صريح وواضح، ما دفع المجتمع الدولي إلى حالة شك بإمكانية نجاح الدول العربية بإقناع النظام بهذا الإطار الجامع.
وأشار المحلل إلى ملفات عالقة في “الأزمة السورية”، منها المخدرات، والوجود العسكري المتنوع، والسيادة على الأرض، ومسائل بناء الثقة (الإفراج عن المعتقلين، وعودة النازحين ثم اللاجئين).
وقال إن “السعودية كما الدول العربية التي رسمت أفقًا لحل الأزمة السورية، بذلت جهودًا جبارة، وعملت على إقناع المجتمع الدولي بهذا الحل (…) لكن إذا لم تساعد نفسك فلا أحد يستطيع مساعدتك”.
اقرأ المزيد: الحراك الأردني في سوريا.. عمّان متحمسة بعكس النظام
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :