عادت قيمة الليرة السورية للانخفاض مجددًا، بعد أيام على تسجيل تحسن طفيف في قيمتها أمام العملات الأجنبية.
وسجل سعر مبيع الدولار الأمريكي اليوم، الخميس 10 من آب، 13450 ليرة سورية، وسعر شرائه 13250 ليرة.
بينما سجل سعر مبيع اليورو 14769 ليرة وسعر شرائه 14544، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات النقدية.
وعدّل مصرف سوريا المركزي، الأربعاء، سعر العملات الأجنبية أمام الليرة في نشرة “الحوالات والصرافة” الصادرة عنه، وحدد فيها سعر صرف الدولار بـ10100 ليرة بدلًا من 9900 ليرة، وهو إجراء لم يقم به منذ 18 من تموز الماضي رغم تذبذب قيمة الليرة.
بعد تحسن لأيام
عودة انخفاض قيمة الليرة جاءت بعد أيام على تسجيلها تحسنًا ملموسًا في قيمتها دون إعلان الأسباب الحقيقية وراء ذلك، إذ سجل الدولار في نهاية تموز الماضي نحو 13200 ليرة سورية، فيما سجل منذ مطلع آب الحالي أرقامًا أقل، ووصلت قيمة الليرة إلى نحو 11700 ليرة للدولار الواحد خلال هذه الفترة.
وفي 11 من تموز الماضي، كسر الدولار الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ الليرة السورية حاجز عشرة آلاف ليرة، لتبدأ مسيرة التدهور المتسارع.
وبعد أسابيع على التدهور، تعهدت حكومة النظام باتخاذ إجراءات لضبط سعر الصرف، إذ أشار رئيس الحكومة، حسين عرنوس، إلى ما وصفه بـ”سلسلة من القرارات ومن مشاريع الصكوك التشريعية التي تعطي المزيد من الارتياح لقطاع الأعمال ولتوفير التمويل اللازم لعملية الاستيراد”، وفق عدة ملامح.
اقرأ أيضًا: عرنوس يبرر انهيار الليرة السورية بخمسة عوامل
وينعكس انخفاض قيمة الليرة على المقيمين في مناطق سيطرة النظام بشكل مباشر، لما يرافقه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأساسية، ما يفاقم من ضعف القوة الشرائية لديهم، وهو ما تقابله الحكومة بوعود بضبط سعر الصرف لا تنعكس على الواقع.
ويرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها ضعف الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.
اقرأ أيضًا: صمت رسمي عقب تدهور متسارع لليرة السورية.. ما التفسير والتوقعات
–