لبنان يتفق مع الأمم المتحدة على تسليمه بيانات اللاجئين السوريين
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، أنها توصلت لاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تسلّم بيانات اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان.
ونقلت صحيفة “الديار” اللبنانية في تقرير نشرته اليوم، الأربعاء 9 من آب، عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، أنه التقى وفدًا من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وتم التوصل إلى اتفاق بين لبنان والمفوضية حول تسليم البيانات التي تخص اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية.
وقال بو حبيب، “يأتي ذلك بعد مسار طويل من التفاوض بدأ منذ عام، ونحن اليوم نشهد ختام هذه المرحلة الشاقة من المفاوضات، من خلال ما اتفقنا عليه حول تسليم البيانات، التي يعتبرها لبنان حقًا سياديًا، كما أن هذا الاتفاق يخدم مصلحة الطرفين اللبناني والأممي”، وفق التقرير.
والتقى وزير الخارجية اللبناني وفدًا من “UNHCR”، ضم المستشار العام ورئيس دائرة الشؤون القانونية، لانس بارثولوميوز، ورئيس خدمة البيانات العالمية، فولكر شيميل، ومسؤول حماية البيانات بالنيابة، أليكس نوفيكو، وآخرين، الثلاثاء، وفق ما نشره حساب الخارجية على موقع “إكس” (تويتر سابقًا).
من جهته، أكد بارثولوميوز أن “الاتفاقية تتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات”، مشيرًا إلى “تعهد الحكومة اللبنانية بعدم استخدام أي بيانات تتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي”، وفق بيان نشرته “UNHCR” في لبنان، الثلاثاء.
وأفاد بارثولوميوز أن الحكومة اللبنانية أكدت التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي، فيما ستتبع الاتفاق مناقشات حول أساليب التنفيذ.
وكانت الحكومة اللبنانية طالبت أكثر من مرة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسليمها بيانات جميع اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، معتبرة ذلك “حقًا لها”، فيما قوبل الطلب بالرفض من الجانب الأممي.
ويقدّر الأمن العام اللبناني عدد اللاجئين السوريين بنحو مليوني لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقًا نظامية، نحو 880 ألفًا منهم مسجلون لدى المفوضية الأممية ويتوزعون في عدة مناطق، لكن الأغلبية يقيمون في البقاع والشمال.
ومنذ أشهر بدأت الحكومة اللبنانية تعمل على خطة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وقد كلفت لهذه المهمة لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية، الذي عاد وتنحى عن مهمته، بعد أيام على إصدار البرلمان الأوروبي توصية تدعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان.
وقبل تنحي بوحبيب، كان وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، زار دمشق والتقى عددًا من المسؤولين في حكومة النظام السوري، ونقل عنهم تجاوبهم لاستقبال 180 ألف لاجئ كمرحلة أولى، تليها دفعات من 15 ألف لاجئ شهريًا.
بينما أوضح شرف الدين أن المرحلة الحالية تتطلب البدء بتحديد زيارة للوفد الوزاري للبحث في تفاصيل أي خطوات عملية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :