إسرائيل تهدد لبنان بإعادته إلى “العصر الحجري” إذا هاجمها “حزب الله”
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بوآف غالانت، اليوم الثلاثاء 8 من آب، لبنان بإعادته إلى “العصر الحجري” إذا هاجم “حزب الله” اللبناني الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن غالانت حذر “حزب الله” من أن إسرائيل ستكون مستعدة لمهاجمة كل متر يتبع للحزب.
وقال وزير الدفاع في حديث مع كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، موجهًا رسالة إلى “حزب الله” ومسؤولين لبنانيين آخرين، “لا تخطئوا، نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن مواطنينا وجنودنا وسيادتنا”.
وتأتي هذه التصريحات في حين يعاني الجيش الإسرائيلي من أزمة التحاق بالخدمة الاحتياطية جراء انسحابات كبيرة لجنود الاحتياط احتجاجًا على “الإصلاح القضائي” الذي سنّته الحكومة مؤخرًا.
وأوضح غالانت أن إسرائيل ستبقى موحدة في حال تهديدها بالحرب من قبل “حزب الله”، مشددًا على ضرورة الإسراع في بناء سياج لجعل الحدود مع لبنان أكثر قابلية للدفاع.
توترات حدودية متواصلة
تأتي التصريحات الإسرائيلية بينما تشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة حالة توتر أمني مستمرة منذ أشهر، بالإضافة إلى وضع “حزب الله” خيمة خلف السياج الحدودي ضمن الأراضي المحتلة، يرفض تفكيكها رغم الإلحاح الإسرائيلي بهذا الصدد.
وفي نيسان الماضي، أُطلقت عشرات الصواريخ من جنوبي لبنان نحو الأراضي المحتلة، ما تبعه إغلاق المجال الجوي في الشمال الفلسطيني المحتل حتى حدود حيفا.
وذكرت قناة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله”، أن القوات الإسرائيلية قصفت أطراف بلدة القليلة بالجنوب اللبناني، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان نحو الأراضي المحتلة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، أفيف كوخافي، في كانون الأول 2022، إن إسرائيل عطّلت تأسيس “حزب الله 2″، وأفشلت نصب مئات صواريخ “أرض- أرض”، ونشر عشرات الآلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية في سوريا.
وأضاف أن “المتوسط الآن هو العمل الأسبوعي ضد إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وكان آخر تصعيد عسكري طويل بين لبنان وإسرائيل جرى عام 2006، واستمر لنحو خمسة أسابيع، فيما يعرف باسم “حرب تموز”، لكن التهديدات المتبادلة بن الطرفين تطفو على السطح من وقت لآخر وفق المتغيرات الإقليمية، وبدا ذلك في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، التي مرت بحالة عرقلة سبقت الاتفاق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :