أفرجت قوات “اللواء الثامن” التابعة لـ”الأمن العسكري” في مدينة بصرى بريف درعا الشرقي عن ثلاثة معتقلين من أبناء بلدة المتاعية بعد اعتقال دام سبعة أشهر.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن “اللواء الثامن” أفرج عن ثلاثة أشخاص هم أشقاء القيادي السابق في حركة “أحرار الشام الإسلامية” محمد الكفري، الاثنين 7 من آب، وفق تصريح للقيادي.
وكان الاعتقال حدث في كانون الثاني الماضي، حين داهمت دورية عسكرية تابعة لـ”اللواء” بلدة المتاعية، واعتقلت خمسة مدنيين، بعد حكم قضائي صدر بحق عنصر سابق في “اللواء” يقيم في اعزاز بريف حلب الشمالي، بموجب دعوى قدمها أحد أبناء البلدة شمالي حلب.
وفي آذار الماضي، أفرجت قوات “اللواء الثامن” عن اثنين من المعتقلين واحتفظت بالثلاثة الآخرين.
إفراج دون شروط
شقيق المعتقلين الثلاثة، وهو الشرعي السابق في “أحرار الشام” محمد الكفري، ويقيم شمالي سوريا، قال لعنب بلدي إن “اللواء” أعاد إخوته الثلاثة إلى المتاعية دون أي قيد أو شرط بعد اعتقال دام سبعة أشهر ويومين.
وأضاف الكفري أن صحتهم جيدة باستثناء الشاب وجيه الذي يحتاج إلى متابعة صحية، وعملية جراحية في ساقه.
وذكر الكفري لعنب بلدي أن مصطفى المقداد (شاب معتقل في اعزاز) لا يزال تحت المحاكمة الجنائية في محكمة اعزاز، وهو بانتظار البت بالأسباب المخففة للحكم وهي إسقاط الكفري حقه الشخصي في الدعوى.
وحاولت وساطات عشائرية سابقًا التدخل لدى جميع الأطراف إلا أن مساعيها باءت بالفشل، بحسب الكفري.
ولا يزال والد مصطفى المقداد متخوفًا على مصير ابنه المعتقل في الشمال السوري، رغم إسقاط آل الكفري حقهم الشخصي، وفق ما قاله لعنب بلدي.
وأصدر “اللواء” بيانًا قال فيه إنه أفرج عن المعتقلين بمبادرة “حسن نية على أمل أن يقابل الإحسان بالإحسان”، وأن يتم الإفراج عن المعتقل مصطفى المقداد.
جذور الخلاف
بدأ الخلاف بين آل الكفري و”اللواء الثامن” على خلفية مداهمة الأخير بلدة المتاعية في تموز 2021 بحثًا عن مطلوب فار من بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، وفي طريق عناصر “اللواء” إلى بلدة المتاعية تعرضوا لكمين أدى إلى مقتل قيادي وعنصر في صفوفهم.
وفي ذات اليوم عاود “اللواء” اقتحام البلدة وأحرق بعض المنازل، واعتقل عشرة أشخاص بينهم جعفر الكفري الذي قُتل بعد اعتقاله بعدة أيام في بصرى، وهو شقيق الشرعي محمد الكفري المقيم بالشمال السوري.
وفي نهاية تموز 2021، ألقي القبض على الشاب مصطفى المقداد في مدينة اعزاز، وهو أحد الأمنيين لدى “اللواء الثامن” بحسب حديث سابق للكفري مع عنب بلدي.
وادعى الكفري على المقداد بضلوعه بجريمة مقتل شقيقه جعفر ما أدى إلى الحكم عليه بالإعدام.
وبعد صدور الحكم داهمت دورية بلدة المتاعية، واعتقلت خمسة من أشقاء الكفري للضغط عليه للتنازل عن القضية.
اقرأ أيضًا: قضية عالقة لإفراج مشروط عن معتقلين في درعا والشمال السوري
–