أعلنت حكومة النظام السوري عن إخماد حرائق جديدة في منطقة ربيعة في ريف محافظة اللاذقية الشمالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، السبت 5 من آب، أن الحرائق اندلعت في عدة مواقع ضمن مساحة 70 دونمًا.
وشهدت المنطقة منذ نهاية تموز الماضي حرائق في غابات اللاذقية وطرطوس، ضمن مناطق مشقيتا وريف صافيتا.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الزراعة، حسان قطنا، عن المساحة التي طالتها الحرائق.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة اليوم، الأحد 6 من آب، عن قطنا قوله، إن المساحة المحروقة بلغت 2400 هكتار.
ولم يذكر قطنا أي تفاصيل أخرى للخسائر المادية التي تسببت بها الحرائق.
وتشهد الغابات السورية حرائق تتكرر كل عام لأسباب مختلفة، وتلحق خسائر مادية كبيرة.
وبدأت الحرائق الأولى للعام الحالي، في 25 من حزيران الماضي، في أراض زراعية وحرجية، ضمن مناطق حرف المسيترة وقايا والشير والقنجرة وعين الجوز وجوفين.
ووصل عدد الحرائق حينها إلى 70 حريقًا.
وفي الأسبوع الأخير من تموز الماضي، اندلعت حرائق جديدة في غابات وأحراج اللاذقية، واستمرت أسبوعًا كاملًا.
وشاركت في عمليات إخماد الحرائق حينها فرق من “الدفاع المدني”، والزراعة، والإطفاء من عدة محافظات، بمشاركة الطيران المروحي.
كما أُخمد حريق في ريف صافيتا، بعد أن قضى على 19 دونمًا من الأشجار المثمرة والحرجية.
تراجع مستوى الخطورة
“منصة الغابات ومراقبة الحرائق” (Firmo)، قالت في منشور عبر “فيس بوك”، السبت، إن “الظروف الطبيعية من حرارة وجفاف داعمة للمستويات المرتفعة لخطورة الحريق.
وكانت المنصة أشارت في وقت سابق إلى بدء تراجع مستويات خطورة الحرائق على الغابات في شمال غربي سوريا.
وأوضحت أن هناك تأثيرًا واضحًا لمستويات خطورة متوسطة على أغلب مواقع الغابات.
وسبق للمنصة، التابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن نشرت تحذيرها الأول لموسم الحرائق، في 15 من أيار الماضي.
وجاءت هذه الحرائق والخسائر، رغم إعلان الحكومة عن “خطة سنوية لمكافحتها”.
وقال مدير الزراعة في المحافظة، المهندس باسم دوبا، لصحيفة ”تشرين“ الحكومية، في أيار الماضي، إن هناك خطة سنوية أعدت من أجل مكافحة الحرائق وتقليص مساحتها، تتضمن ترميم الطرق الحرجية وتجهيز صهاريج الإطفاء والآليات الأخرى.
وشهدت سوريا خلال العامين الأخيرين موجة حرائق في عدة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، إذ اعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة.
وأثرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها من حيث الخسائر الكبيرة في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.
–