نشر مقاتلون محليون في ريف درعا الغربي حواجز على طريق الأشعري- طفس وطريق المزيريب اليوم، السبت 5 من آب، على خلفية توترات نشأن بعد مقتل رجل يدعى مرعي البردان وابنه وشقيقه، الجمعة.
مرعي البردان (80 عامًا) مدني ينحدر من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، قُتل على يد مجهولين استهدفوا سيارته بالرصاص المباشر، صباح الجمعة 4 من آب.
وتوجهت أصابع الاتهام من قبل عائلته لفصيل القيادي أدهم البرازي المحسوب على اللجان المركزية في درعا (اللجان المركزية تشكلت بعد سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018).
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن منطقة الأشعري جلين طريق المزيريب شهدت صباح اليوم، تعزيزات متبادلة بين مجموعة مقاتلين ساندت آل المرعي وهم (فخذ عشائري من عشيرة البردان) وبين فصيل أدهم البرازي.
وأقدم مقاتلون صباح اليوم على خطف شقيق أدهم البرازي، واشترطوا الإفراج عنه مقابل القبض على القيادي أدهم البرازي.
وتدخلت وساطات عشائرية لحل الخلاف دون التوصل لحل حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وسبق أن شارك البرازي في معارك مدينة جاسم في تشرين الأول 2022، التي حدثت بين مقاتلين محليين وعناصر منتمين لتنظيم “الدولة”، كما شارك في تشرين الثاني 2022، في معارك مشابهة بدرعا البلد.
جذور الخلاف
في كانون الأول 2021 تعرض البرازي وبرفقته القيادي محمود البردان لعملية اغتيال على طريق “الأشعري” ما أدى لإصابة البرازي ومقتل البردان.
اتهم البرازي حينها يونس البردان (ابن المقتول أمس مرعي البردان) بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
في حين يتهم يونس البردان، البرازي ومجموعته باغتيال شقيقه زياد الذي قتل قرب معمل “الكونسروة” في تموز 2020.
تعزيزات للتهدئة
أفادت مصادر محلية لعنب بلدي أن يونس البردان وبعض القياديين المعارضين للجان المركزية، هم من قطعوا الطرق وشاركوا في عملية الخطف والتحشيد ضد الطرف الآخر.
بالمقابل، ذكرت بعض المصادر معلومات عن وصول تعزيزات من حوض اليرموك وهي مجموعات “أبو حيان حيط” ومجموعات “أبو كنان القصير” وهم من أكبر المجموعات في حوض اليرموك.
وأفادت مصادر لعنب بلدي بخروج رتل من “اللواء الثامن” باتجاه ريف درعا الغربي.
وتعمل الفصائل حاليًا على التهدئة، وسبق أن قاتلت هذه المجموعات بشكل مشترك سابقًا في جاسم ودرعا البلد.