مقتل ثلاثة مدنيين بغارات روسية غربي إدلب
قُتل ثلاثة مدنيين وأُصيب ستة آخرين بغارات جوية روسية استهدفت مزارع وأبنية ومنازل مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وعين شيب شمالي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن ثلاثة مدنيين قُتلوا (رجل وزوجته وابنهما) وستة أشخاص أصيبوا بينهم امرأة بغارات روسية اليوم، السبت 5 من آب.
وذكر “الدفاع المدني” أن فرقه ومسعفون في المكان تعرضوا لهجوم مزدوج بغارة جوية في أثناء إنقاذهم المصابين.
وأضاف أن فرقه أنقذت امرأة عالقة تحت الأنقاض وانتشلت جثامين القتلى، وأسعفت عددًا من المصابين.
“المرصد 80″ (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال لعنب بلدي، إن طائرتين روسيتين من طراز ” Su-34″ أقلعتا من مطار “حميميم” في اللاذقية عند الساعة 10:50 صباح اليوم، ونفذتا أربع غارات جوية على طرق عين شيب- مرتين غربي إدلب.
وتأتي الغارات بعد يوم من مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين (من بينهم ابن أحد القتلى وحالته حرجة)، جراء استهداف مزدوج بصواريخ موجهة، من قوات النظام في منطقة الشيخ عقيل غربي حلب.
وكان الاستهداف الأول لسيارة مدنية (فان) على طريق برجكة- فافرتين غربي حلب دون تسجيل إصابات فيه، لتعود قوات النظام وتستهدف بهجوم مماثل سيارة رافعة في أثناء عمل صاحبها وابنه ومدنيين آخرين على سحب السيارة المستهدفة (فان).
القصف يلاحق الأرواح
تخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
وترد غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، على هذا التصعيد باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” خلف الخطوط.
وفي أحدث إحصائية وصلت من “الدفاع المدني السوري” إلى عنب بلدي، استجابت فرقه إلى 390 هجومًا منذ بداية العام الحالي حتى 25 من تموز الماضي، شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قسد”، وهجمات بطائرات مسيّرة وتفجيرات.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 42 شخصًا بينهم ستة أطفال وأربعة نساء، كما أُصيب على إثرها 176 شخصًا بينهم 56 طفلًا و26 امرأة.
وصعّدت روسيا غاراتها الجوية من 20 حتى 26 من حزيران الماضي، وارتكبت “مجزرة” في سوق خضراوات بمدينة جسر الشغور غربي إدلب، وأدى تصعيد قوات النظام والقصف الروسي في هذه الفترة إلى مقتل 15 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 88 مصابًا بينهم نساء وأطفال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :