سيمون الوكيل.. “وكيل الأسد” في محردة
“الآمر الناهي في المدينة ذات الغالبية المسيحية والمتصرف في شؤونها بالكامل”، هكذا ينظر أهالي محردة، شمال غرب حماة، إلى سيمون الوكيل، قائد ميليشيا الدفاع المدني في المدينة.
ينحدر الوكيل من محردة نفسها، وأسس مجموعات الدفاع الوطني فيها قبل نحو ثلاثة أعوام، ليضبط المدينة ويجعلها حاضنة رئيسية لنظام الأسد في ريف حماة، وتنحسر في المقابل جميع الأصوات المعارضة داخلها.
ويتحكم الرجل، بحسب ناشطة في المدينة (رفضت كشف اسمها)، بجميع المفاصل الاقتصادية والمعيشية في محردة، بما فيها المحروقات والحركة التجارية اليومية، ليطلق عليه بالخفاء لقب “وكيل الأسد”، أو “المندوب السامي”.
وشارك مقاتلو الوكيل (الدفاع الوطني في محردة) في عدة معارك شهدها ريف حماة الشمالي والغربي، بما فيها معارك سهل الغاب، وقتل عدد من عناصره خلال المواجهات، وسط اتهامات من ناشطي المدينة بإقحام محردة في النزاع بين الأسد ومعارضيه.
واعتبرت الناشطة، في حديث إلى عنب بلدي، أن القذائف التي تتعرض لها المدينة في كل حين، تأتي نتيجة لتصرفات سيمون الوكيل “الرعناء”، وتأييده للأسد وتشكيله ميليشيا من أبناء المدينة لقتال المعارضين.
تقع محردة في ريف حماة الشمالي الغربي، وتحدها مدينة حلفايا من الجهة الشرقية، ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، وتعتبر أكبر مدن المحافظة بعد مدينة حماة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :