نفى المتحدث باسم “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب، ضياء العمر، صحة ادعاء تنظيم “الدولة الإسلامية” بأن “هيئة تحرير الشام” مسؤولة عن استهداف زعيم التنظيم “أبو الحسين القرشي”.
وقال العمر في تصريح نشره الجمعة، 4 من آب، إن “الأمن العام” ينفي ادعاءات استهدافه وتصفيته لزعيم التنظيم وتسليمه للجانب التركي، “جملة وتفصيلًا”.
وأكد العمر موقف “الأمن العام” من تنظيم “الدولة وجرائمه”، والسعي لكف شره عن الأهالي في المنطقة حسب وصفه، لافتًا إلى أنه في حال قُتل “خليفة” التنظيم على يد “الأمن العام” لكان “بشّر بذلك المسلمين وأعلنه مباشرة”.
ولم يذكر العمر أي معلومات عن أسر “تحرير الشام” للمتحدث الرسمي لتنظيم “الدولة”، “أبو عمر المهاجر” في إدلب.
وتأكدت عنب بلدي من صحة البيان الذي نشره العمر والإعلام الرديف لـ”الهيئة” ومراسلون عسكريون مقربون منها.
ويأتي نفي “الأمن العام” (يعمل في مناطق سيطرة “الهيئة” وينفي تبعيته لها) بعد يوم من إعلان تنظيم “الدولة” مقتل زعيمه “أبو الحسين القرشي”، واتهامه لـ”تحرير الشام” بقتله.
وقال المتحدث الجديد للتنظيم “أبو حذيفة الأنصاري” إن “أبو الحسين” قُتل بعد مواجهة مباشرة مع ما أسماها “هيئة الردة والعمالة” في إشارة إلى “تحرير الشام”، في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله، فاشتبك معهم بسلاحه حتى قُتل متأثرًا بجراحه، وفق المتحدث.
وأعلن التنظيم تعيين “أبو حفص الهاشمي القرشي” خلفًا لـ”أبو الحسين”، من خلال كلمة صوتية لـ”الأنصاري” نشرتها مؤسسة “الفرقان” التابعة للتنظيم في 3 من آب.
وذكر أن عناصر “الهيئة”، ترصدوا في مكان قريب لمتحدث التنظيم “أبو عمر المهاجر” مع بعض إخوانه بينما “يسيّرون بعض المهام ومكروا به وأثبتوه أسيرًا، وأسروا الحرائر وساوموهم على بعض الملفات والأسرار خدمة لأردوغان واستجداء له”، وفق “الأنصاري”.
وأضاف “الأنصاري” أن “الهيئة” سلمت “أبو الحسين” إلى الحكومة التركية “قربان وفاء وولاء” إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتمنحه إنجازًا في حملته الانتخابية.
وفي 30 من نيسان الماضي، أعلن أردوغان، أن جهاز الاستخبارات التركية (MIT) “حيّد أبو الحسين” بعملية في مدينة جنديرس شمالي حلب، في 29 من الشهر نفسه، قائلًا إن جهاز الاستخبارات كان يتعقبه منذ فترة طويلة.
واستمرت فترة تولي “أبو الحسين القرشي” زعامة “الدولة الإسلامية” أربعة أشهر، منذ تعيينه نهاية تشرين الثاني 2022 حتى إعلان “تحييده”، ويعد “الخليفة” الرابع للتنظيم.
واعتاد التنظيم بعد العمليات التي استهدفت زعماءه الإعلان عن مقتل “الخليفة” وتعيين زعيم خلفًا له بتسجيل واحد، وتراوحت الفترة بين عملية القتل وإعلان تعيين البديل بين أربعة أيام ونحو شهر.