تقرير إسرائيلي: إيران تساعد سوريا على تطوير أسلحة كيماوية
قال مركز “ألما” للأبحاث الإسرائيلي، إن إيران تساعد النظام السوري على بناء ترسانة من الأسلحة الكيماوية لاستخدامها المحتمل في المستقبل من قبل وكلائها في المواجهة مع إسرائيل.
وجاء في تقرير للمركز، نُشر الأربعاء 2 من آب، بعنوان “خطر الأسلحة الكيماوية أو المتقدمة التي تنتهي في أيدي وكلاء المحور الإيراني”، أن إيران تركّز من خلال مركز الدراسات والبحوث العلمية الموجود في سوريا، على تطوير وتصنيع صواريخ دقيقة وقاذفات وصواريخ من نوع “كروز” وطائرات دون طيار.
بالنسبة لإيران، يُنظر إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية باعتباره “محرك نمو لتطوير وإنتاج أسلحة تقليدية حديثة تعتمد على التكنولوجيا الإيرانية على الأراضي السورية”، وفق التقرير، وترى طهران أن المركز جزء من البنية التحتية لممر الأسلحة للوكلاء في سوريا ولـ”حزب الله” في لبنان، مع منشآت تعمل كمصانع إنتاج يجري توجيهها والإشراف عليها بواسطة إيران.
ويتمتع المركز أيضًا بخبرة لتطوير الأسلحة الكيماوية وإنتاجها، كما أشار مركز “ألما”، الذي اتهم النظام السوري بتعزيز وتطوير قدرات كيماوية “لتوليد الردع في مواجهة إسرائيل بعد ثمانينيات القرن الماضي”.
ويدّعي النظام السوري أنه قدم جميع أسلحته الكيماوية إلى منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” كجزء من إجراءات نزع الأسلحة الكيماوية عام 2013، بعد عدة تقارير دولية أدانت استخدام قوات النظام لهذه الأسلحة ضد المدنيين خلال الثورة السورية.
وقدّر المركز في تقريره أن النظام “يمتلك حاليًا قدرات كيماوية واسعة، كضمانة لبقائه”، مع إمكانية إيران و”حزب الله” الاستفادة من هذه القدرة، كاحتمال “استخدام (حزب الله) الأسلحة الكيماوية في المواجهة المقبلة مع إسرائيل”.
ما مركز البحوث العلمية؟
أُسس مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا (SSRC) عام 1971، وهو منظمة حكومية هدفها المعلَن تعزيز وتوجيه وتنسيق الأنشطة العلمية في سوريا، توظف حوالي 20 ألف شخص، معظمهم من الباحثين والمهندسين والضباط العسكريين من مختلف التخصصات.
تنتشر مرافق المركز في جميع أنحاء سوريا، وتضم مجموعة متنوعة من المعاهد والمصانع والمواقع الصناعية.
ووفقًا لـ”ألما”، يعمل مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا أيضًا كصناعة عسكرية وطنية في سوريا، وهو مسؤول عن البحث والتطوير والإنتاج العسكري للأسلحة المتقدمة والكيماوية والبيولوجية والنووية المحتملة.
ويستهدف عادة الطيران الحربي الإسرائيلي مراكز البحوث العلمية خلال قصفه الأراضي السورية على مدار الأعوام الماضية.
في تشرين الأول 2020، عرض بحث أجراه مشروع “الأرشيف السوري” معلومات حول مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري، حيث يجري إنتاج الأسلحة الكيماوية السورية، بالإضافة إلى الهيكلية الإدارية المشرفة على تصنيع تلك الأسلحة.
وركّز البحث على هيكل وعمليات مركز البحوث وأفراده وتسلسل قيادته، ودوره في تنفيذ الهجمات بالأسلحة الكيماوية.
وتتسم أبنية مراكز البحوث العلمية بالسرية، وفقًا لما ذكره البحث، وتكون عملياته مدفونة في أنفاق تحت الأرض ومخبأة في الجبال، وتتم مراقبة موظفيه عن كثب والاعتقال أو القتل إذا اعتُبروا تهديدًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :