علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على مشروع “العودة الطوعية” لمليون لاجئ سوري من تركيا إلى مناطق شمال غربي سوريا، الذي يدخل حاليًا في طور التنفيذ مع تسجيل عمليات وصول لسوريين إلى مناطق الشمال.
وقال ميلر في إحاطة صحفية، مساء الأربعاء 2 من آب، إنه يجب احترام حقوق جميع السوريين، بما في ذلك حقوق السكن والأرض والملكية لمن بقوا في سوريا، ولمن لجؤوا.
وأضاف المتحدث الأمريكي، “نشجع جميع الأطراف على التصرف بطريقة تعزز التعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان”، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون العودة إلى سوريا لأي لاجئ، طوعية وآمنة وكريمة ومستدامة ومنسقة مع المفوضية.
وأكد ميلر عدم معارضة بلاده العودة الطوعية الفردية، مستبعدًا أن تكون الظروف الحالية تسمح بعودة على نطاق واسع، “لا نعارض العودة الطوعية الفردية، لكن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة منظمة على نطاق واسع”.
حديث ميلر جاء ردًا على قول أحد الصحفيين، إن تركيا رحلت 950 لاجئًا سوريًا إلى شمال غربي سوريا، وتنوي توطين عدد كبير من اللاجئين السوريين في المناطق “الكردية”، ما يعتبره قادة المنطقة المحليون تغييرًا بالتركيبة السكانية في عفرين.
وكانت وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية“، ومنها “هاوار”، تحدثت عن ترحيل أكثر من 12 ألف سوري من تركيا، ينحدرون من مناطق متفرقة في سوريا، نحو مناطق النفوذ التركي منذ بداية العام الحالي.
ستستغرق وقتًا
أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 26 من تموز الماضي، بتصريحات أوضح خلالها أن ما يقارب 600 ألف طالب لجوء عادوا إلى المناطق التي جرى “تطهيرها من الإرهاب”، موضحًا أن السبيل لحل قضية المهاجرين هو محاربة المنظمات “الإرهابية”.
وأضاف أردوغان أن فرص إيواء وُفّرت لما يقرب من 90 ألف أسرة في نطاق مشروع الإسكان الذي وضعته تركيا قبل شهرين، ويهدف لإعادة 240 ألف أسرة، أي مليون لاجئ.
الرئيس التركي بيّن أن عودة اللاجئين إلى بلدانهم ستستغرق وقتًا أطول من المتوقع، مع استمرار “الهجمات الإرهابية” في سوريا والعراق.
هذه التصريحات سبقتها في اليوم نفسه مقابلة لوزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، ذكر خلالها أن عدد “المهاجرين الشرعيين” في تركيا بلغ أربعة ملايين و888 ألفًا و286 شخصًا، جميعهم عناوينهم مقيدة وواضحة لدى الدولة من دخول وإقامة وخروج، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين تحت “الحماية المؤقتة” نحو ثلاثة ملايين و325 ألفًا و16 لاجئًا.
–