أعلنت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا عن رفعها مخصصات الخبز والمحروقات، ومخصصات المزارعين من الأسمدة، بنسب مختلفة عقب اجتماع تناول الوضع الاقتصادي والمعيشي لمناطق نفوذها.
وجاء الإعلان بعد اجتماع استثنائي للمجلس العام في “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 2 من آب، وتمحورت الجلسة حول تحسين الواقع الخدمي وسبل تطويره، وأهمية دور المجالس التشريعية في المنطقة، بحسب ما نشرته “الإدارة” موقعها الرسمي.
واختتمت الجلسة بزيادة مخصصات الخبز لكل فرد بنسبة 25%، ومضاعفة المخالفات التموينية على الجودة والوزن وفق الاحصائيات المقدمة من “الإدارة العامة للإحصاء” خلال شهر من تاريخ صدور القرار.
وعدّلت الإدارة المدة الزمنية لتوزيع مخصصات السيارات من المحروقات، بحسب ما جاء في مخرجات الاجتماع، إذ صار التوزيع شهريًا بعد أن كان يتم بشكل أسبوعي، أو نصف شهري، إلى جانب توزيع الغاز المنزلي شهريًا، بعد أن كان يوزع مرة واحدة خلال ثلاثة أشهر.
ونصت القرارات الجديدة على، تشكيل لجان من المجالس التشريعية في “الإدارات الذاتية والمدنية” لمتابعة أعمال دائرة المحروقات، والمطاحن، والأفران، وتقديم تقاريرها خلال شهر من تاريخ الاجتماع.
وتقرر تكليف “هيئة المالية” بإجراء دراسة لزيادة الرواتب والأجور للعاملين في “الإدارة الذاتية”، بما يتوافق مع الموازنة العامة.
وجاء في إعلان “الإدارة الذاتية”، أن مؤسساتها ستشدد الرقابة التموينية لتمنع الاحتكار، وتراقب أسعار الأدوية وأجور الأطباء والمستشفيات، واختيار ذوي الكفاءات العلمية لإدارة الأجهزة الرقابية.
مكافحة المخدرات والحدّ من الهجرة
وإلى جانب ما سبق، قررت “الإدارة” الحد من صلاحيات شركة تطوير المجتمع الزراعي وشركة “نوروز” الاستهلاكية وإخضاعها للرقابة والمتابعة، وتشديد الرقابة الأمنية والقضائية للحد من انتشار المخدرات في مناطق إدارتها.
اقرأ أيضًا: مؤسسة “نوروز”.. عصا للاحتكار أم للتدخل الإيجابي شرق الفرات؟
كما قررت الحد من الهجرة من خلال توفير فرص العمل ودعم المشاريع الصغيرة، إلى جانب العمل على إصلاح الطرق العامة في المنطقة.
ويعيش سكان المنطقة أوضاعًا معيشية متردية، أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية، في حين تعتبر المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” الأغنى في سوريا، إذ تضم معظم آبار النفط، إلى جانب كونها توصف بـ”خزان قمح سوريا”، نظرًا إلى النشاط الزراعي الكبير فيها.
ويستمر أبناء المنطقة بالاحتجاج للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتأمين المحروقات، وخرجت سابقًا مظاهرات للمطالبة بتأمين الخبز والسكر في أسواق المنطقة.