ثمانية كيلو مترات تفصل بين مدينتي درعا والرمثا، كانت كفيلة بعبور القذائف من الجانب السوري، لتشكل رعبًا للمواطنين الأردنيين في الجانب الآخر.
تلّقت الرمثا عشرات القذائف السورية خلال الأعوام القليلة الماضية، لكنها كانت بدرجة أكبر خلال الأسبوع الحالي، إذ تتساقط القذائف يوميًا في الأراضي المحيطة بها، أو على منازل المواطنين، وتسبب دمارًا جزئيًا، وحالة رعب وفوضى بين الأهالي.
وشنت قوات الأسد هجومًا بريًا على مواقع الجيش الحر في مدينة درعا، بدأ قبل ثلاثة أيام، وتتركز المواجهات في منطقة درعا البلد، والجمرك القديم، وتترافق مع قصف بمختلف أنواع الأسلحة، برًا وجوًا.
وأوضح محمود أبو فايز، أحد اللاجئين السوريين في الرمثا، أن الوضع بات في المدينة سيئًا، فكل يوم هناك قذائف سورية، ربما تصيب أو تقتل مواطنًا أردنيًا أو أكثر، معتبرًا أن الأمر ينعكس على آلاف السوريين المقيمين فيها.
وأشار أبو فايز، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن “أهالي الرمثا متعاطفون إلى درجة كبيرة مع الثورة السورية… هم من سهل حوران، ولديهم صلات قربى عشائرية مع أهالي درعا، ويتهمون نظام الأسد بالوقوف وراء هذه القذائف”.
وقال الشاب السوري إن ثلاث قذائف سقطت صباح اليوم على المدينة، وأحدثت أضرارًا دون إصابات بشرية، في حين يسمع أهالي المدينة أصوات الانفجارات تأتي من درعا المجاورة مساءً.
بدوره، أوضح مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات الأسد في المدينة، تقصف مواقع الجيش الحر، مرجحًا أن يكون النظام وراء سقوط القذائف على مدينة الرمثا.
تعتبر الرمثا امتدادًا لسهل حوران وحوض اليرموك، وتقع في الجهة الشمالية من الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا، وتتبع إداريًا لمحافظة إربد، ويبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة، بحسب إحصائيات عام 2010.
–