أردوغان يهاجم واشنطن: تدعم الإرهابيين وترفض المنطقة الآمنة في سوريا

camera iconالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في أنقرة - الأربعاء 17 شباط 2016.

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “العمى وحده” هو ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى الإرهابيين الحقيقيين في سوريا، وإن روسيا تتذرع بتنظيم “الدولة” بينما لم تطلق رصاصة ضده، تزامنًا مع استمرار أنقرة بقصف الوحدات الكردية شمال حلب.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال كلمته أمام مسؤولي المحافظات التركية، في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء 17 شباط، ووصف أمريكا بأنها “تصرح في العلن بشيء وتقول شيئًا آخر خلف الأبواب المغلقة”.

أمريكا لا ترى المقاتلات الروسية في سوريا

أردوغان اتهم أمريكا بأنها مستمرة في دعم الإرهابيين في سوريا بالأسلحة، “والتي تصل إلى الإرهابيين داخل تركيا في النهاية”، مشيرًا إلى أن واشنطن “تصنف الإرهابيين بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ”.

وفي ظل عودة فكرة إنشاء “المنطقة الآمنة” إلى الواجهة، والتي دعمتها ألمانيا اليوم الأربعاء، قال الرئيس التركي إن أمريكا تتحدث عن المنطقة، بدون حظر الطيران، “وبذلك يسمحون للنظام السوري بالقصف الجوي وقتل المدنيين”.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم توافق على إقامة المنطقة، “إلا أن المقاتلات الروسية تسرح وتمرح هناك، فيموت الآلاف من المظلومين”، متسائلًا “ألسنا حلفاء ونتحرك معًا؟”.

وبحسب الرئيس التركي فإن أمريكا “تستصعب تصنيف حزب PYD كحزب إرهابي رغم وضوح المسألة”، وأكد أن تركيا “هي التي تعرف جيدًا التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وأن PYD هو امتداد لتنظيم PKK الإرهابي”.

روسيا تحاول احتلال سوريا

أردوغان تطرق إلى الدور الروسي في سوريا، وقال إن موسكو اليوم تحاول بشكل واضح “احتلال سوريا”، معتبرًا أن حربها “ليست ضد تنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف أن روسيا “تتذرع بتنظيم داعش الإرهابي لكنها لم تطلق طلقة واحدة ضده”، داعيًا ” الأمم المتحدة لإرسال مراقبين، والتأكد من الجرائم الروسية التي ترتكبها موسكو ضد الشعب السوري”.

قصف الوحدات الكردية في سوريا “دفاع عن النفس”

وفي حديثه عن قصف أنقرة للوحدات الكردية في سوريا، لفت أردوغان إلى أن “صبر تركيا بدأ ينفد إزاء الوضع في سوريا”، وأن تركيا “ليس لديها نية في وقف استهداف الوحدات شمال حلب”.

وأوضح أردوغان أن “الأسد لم يكن يعترف بالأكراد، ويرفض منحهم الجنسية السورية عندما كنا نطالبه بذلك قبل الثورة”، مشيرًا إلى أن تركيا “هي التي وقفت معهم عندما تعرضت مدينة عين العرب (كوباني)، لهجمة كبيرة”.

وتطرح تركيا بشكل مستمر فكرة إنشاء منطقة آمنة في سوريا، وتدعمها دول أوروبية عدة، إلا أن الولايات المتحدة ترفض الفكرة.

وتستمر أنقرة باستهداف الوحدات الكردية في قرى وبلدات شمال حلب، والتي تقدمت إليها خلال الفترة الماضية، محاولة الوصول إلى مدينة اعزاز والسيطرة على معبر السلامة الحدودي مع تركيا، وهذا ما اعتبره أردوغان “دفاعًا عن النفس، وخطوة مشروعة”، مضيفًا “كل من لا يتفهم ويحترم موقفنا هذا فإنه سيدفع الثمن. تركيا ليست بلدًا ينسحب أو يستسلم أمام الأسلحة الموجهة إليه”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة