“الاقتصاد السورية” ترد على الأردن: سياستنا لا تمنع الاستيراد من أي دولة

camera iconبوابة معبر "جابر/نصيب" عند الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا - (اندبندنت عربية)

tag icon ع ع ع

ردت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري على تصريحات حكومية أردنية، حول منعها دخول بضائع أردنية إلى سوريا رغم افتتاح معبر “نصيب” الحدودي، وتعاملها بالمثل ردًا على هذه التوجهات.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الثلاثاء 1 من آب، إن سياسة “ترشيد المستوردات” التي تعمل عليها الوزارة فُرضت بسبب “الظروف الاقتصادية الضاغطة في البلاد”، وبهدف تخفيف الطلب على القطع الأجنبي والحد من استنزاف موارد الدولة لتوجيهها نحو الأولويات الحيوية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه السياسة هي عامة وليست موجهة نحو منع الاستيراد من أي دولة بعينها بما فيها الأردن، مضيفة أنها تتواصل مع الجانب الأردني للعدول عن الإجراءات التقييدية المتخذة من قبله تجاه منع دخول بعض المنتجات السورية إلى أسواقه مقابل السماح بدخولها من الدول الأخرى.

منع أردني بالمقابل

يأتي بيان الوزارة بعد أيام على تصريح جاء على لسان وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي، حول عدم وجود نية أردنية لمنع التبادل التجاري مع سوريا، إلا أن الجانب السوري منع دخول البضائع الأردنية على الرغم من إعادة فتح معبر “نصيب”، و”الأردن قدم جميع التسهيلات لإعادة فتحه”، وفق قوله.

رئيس غرفة صناعة الأردن، فتحي الجغيير، قال بدوره، إن النظام السوري أوقف الاستيراد من الأردن ووضع ثلاث قوائم، الأولى للبضائع الممنوع استيرادها مطلقًا، والثانية لبضائع مفروض عليها جمارك، والثالثة لبضائع تحتاج إلى موافقات مسبقة من سوريا.

ووفق الجغيير، تحرك الصناعيون الأردنيون بالمثل، وسط تواصل مع غرف الصناعة السورية وإنشاء قوائم مشابهة.

انخفاض الاستيراد بنسبة 77%

نهاية حزيران 2022، صرح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، أن الوزارة تمكنت من خلال سياسة “ترشيد المستوردات” من خفض فاتورة الاستيراد منذ عام 2011 ولغاية 2021 بنسبة 77%، بينما انخفضت قيمة الفاتورة منذ مطلع عام 2022 وحتى نهاية أيار من العام نفسه بنسبة 14%، قياسًا بالفترة نفسها من عام 2021.

انخفاض قيمة فاتورة الاستيراد انعكس سلبًا على التجار من جهة، الذين باتوا يجاهرون بإدخال منتجاتهم وموادهم الأولية عن طريق “التهريب”، مطالبين بالحلول لذلك، وعلى المواطنين من جهة أخرى، وسط ارتفاع أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، نتيجة قلة العرض وارتفاع الطلب عليها.

اقرأ أيضًا: فاتورة الاستيراد السورية تتقلص.. والتجار يجاهرون بالتهريب

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة