قام متظاهرون اليوم، الاثنين 31 من تموز، بحرق نسخ من المصحف في السويد والدنمارك، بالتزامن مع القمة الطارئة لمنظمة “التعاون الإسلامي” لبحث مسألة الاعتداء على القرآن الكريم.
وذكرت وكالة “رويترز” أن لاجئًا عراقيًا يقف خلف عدة تظاهرات جرت خلال الأسابيع الأخيرة، أحرق نسخة من المصحف اليوم الاثنين، أمام مبنى البرلمان السويدي.
كما أحرق متظاهرون مناهضون للإسلام، نسخًا من المصحف أمام السفارة السعوية في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، في ظل الحديث عن عمليات مماثلة سيجري تنفيذها في أماكن أخرى.
وتدين السويد والدنمارك الحوادث من هذا النوع، لكنها تقول إنها لا تستطيع منعها، متذرعة بـ”القوانين الدستورية التي تحمي حرية التعبير”.
كما يدرس البلدان تعديلات قانونية تسمح للسلطات بمنع المزيد من عمليات الحرق في “حالات خاصة”.
“التعاون الإسلامي” تجتمع
في الوقت نفسه، عقد وزراء خارجية دول منظمة “التعاون الإسلامي” (57 دولة)، اليوم الاثنين، جلسة طارئة (عبر الفيديو)، بطلب من السعودية والعراق وإيران، بشأن مما اعتبرتها المنظمة “جريمة تدنيس متكررة لنسخ من المصحف الشريف”.
وخلص المجتمعون إلى بيان ختامي من 35 بندًا، أدانت في الأول هذه الاعتداءات، ودعت في آخر، الدول الأعضاء للنظر في اتخاذ ما تراه مناسبًا في علاقاتها مع البلدان التي يجري فيها تدنيس وحرق نسخ من المصحف، من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي، بما في ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدنمارك للتشاور، أو على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو غيره، للتعبير عن رفضها للإساءة المتكررة لحرمة المصحف والرموز الإسلامية.
وفي 25 من تموز، أضرمت مجموعة من “الناشطين المناهضين للإسلام”، النار بمصاحف أمام السفارتين، المصرية والتركية، في كوبنهاغن، بعد احتجاجات مماثلة في الدنمارك والسويد خلال الأسابيع الأخيرة، رغم إدانات متواصلة من دول عربية وإسلامية.
وذكرت وكالة “رويترز” حينها، أن مظاهرة نظمتها جماعة تسمى “باتريوت دنماركيون” أعقبها عمليات حرق للمصحف، على يد نفس الجماعة التي أجرت أكثر من مرة عمليات إحراق من هذا النوع أمام السفارة العراقية في الدنمارك، بعد حادثتين مماثلتين في السويد.
وكانت السويد منحت في 20 من تموز، إذنًا لمواطن عراقي مقيم على أراضيها (سلوان موميكا)، بإحراق نسخة من المصحف والعلم العراقي، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، ما أدى لإدانات وهجوم مواطنين عراقيين على السفارة السويدة وإحراقها.
جاء ذلك بعد أقل من شهر، على سماح السويد للاجئ العراقي سلون موميكا، بإحراق نسخة من المصحف أمام المسجد المركزي في عاصمتها، في 28 من حزيران، بالتزامن مع صلاة العيد الأضحى، معيدة إلى الأذهان حادثة مماثلة جرت مطلع العام الحالي في السويد أيضًا.
اقرأ المزيد: رغم الإدانات.. إحراق نسخ من القرآن أمام سفارتي مصر وتركيا في الدنمارك