إلغاء التعرفة الجمركية بين سوريا وإيران..
من طهران.. المقداد يتهم “الدول الغربية” بعرقلة عودة اللاجئين
اتهم وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم، الاثنين 31 من تموز، ما وصفها بـ”الدول الغربية”، بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “نحن مع كل المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين، لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية”.
وفي السياق الاقتصادي الذي يقود زيارته التي بدأها إلى إيران أمس الأحد، أوضح المقداد أن الخطوات العملية بدأت تتخذ لتنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سوريا مؤخرًا.
كما اعتبر أن “الدبلوماسية الفاعلة” بين دول المنطقة “تبشر بنتائج خيرة لشعوبها”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وبحسب المقداد، فإن الولايات المتحدة تريد أن تكون منطقة التنف، مركزًا لـ”التنظيمات الإرهابية” التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك، على حد قوله، لافتًا في الوقت نفسه إلى ما اعتبره “مواصلة الولايات المتحدة نهب النفط وحرمان الشعب السوري من ثرواته، وحرمان تركيا أهالي الحسكة من المياه”.
وتطرق أيضًا في كلمته إلى حالة التقارب العربي مع النظام، “بعد انضمام سوريا للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهستيريا، وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة فهي تريد إعادة العجلة للخلف، ولكن أشقائنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي”.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني إنه ناقش مع المقداد التطورات الإقليمية والدولية مع التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مطالبًا بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
إلغاء التعرفة الجمركية
ذكرت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية، أن وزير الطرق الإيراني، مهرداد بذرباش، رئيس الجانب الإيراني في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران والنظام، استقبل وزير الاقتصاد لدى النظام، محمد سامر الخليل والوفد المرافق له.
وجرى خلال لقاء الوزيرين الاتفاق على إلغاء التعرفة الجمركية بشأن الصادرات والواردات بين البلدين.
وقال الخليل إن زيارته جاءت بتكليف من رئيس النظام، بشار الأسد، والهدف هو تحقيق التعاون الاقتصادي بين الجانبين وتأكيد على الاتفاقية بما يتماشى مع مصالح البلدين.
وأضاف أن خطوات كثيرة جرى اتخاذها في مجالات التعاون المصرفي والسياحة والنقل والتجارة الحرة، كما جرى إنشاء خطوط ترانزيت برية وبحرية بستغرق معها وصول البضائع إلى سوريا 15 يومًا.
ووفق بذرباش، فجرى إبرام اتفاقات بين الجانبين في مجال النقل، وتقرر تعزيز البنية التحتية للموانئ في إيران وسوريا.
رئيسي في دمشق
في 3 من أيار الماضي، التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى دمشق على رأس وفد وزاري، في زيارة رسمية استمرت يومين.
وتخلل الزيارة مباحثات سياسية واقتصادية موسعة، كما سبقها توقيع العديد من الاتفاقيات على المستوى الاقتصادي بين الجانبين.
اقرأ المزيد: رئيسي في دمشق.. استقبال رسمي يسبق اتفاقيات تتعدى الاقتصاد
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :