وفاة محمد حسنين هيكل.. “صحفي السلطة وصديق الملوك والحكّام”
توفي الكاتب والصحفي المصري، محمد حسنين هيكل، الأربعاء 17 شباط، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
ولد هيكل عام 1923، في قرية باسوس، إحدى قرى محافظة القليوبية، وعمل في الصحافة منذ عام 1942، وشغل رئيسًا لتحرير جريدة الأهرام 17 عامًا، منذ عام 1957، وعمل بعدها رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة “أخبار اليوم”، ومجلة “روز اليوسف” في ستينيات القرن الماضي، ووزيرًا للإعلام عام 1970.
ألقاب عديدة اشتهر بها هيكل، فوصف محليًا وعربيًا بـ “صحفي السلطة، صديق الملوك والحكام، كاتب تاريخ مصر الحديث..”، لكنه فضّل لقب الصحفي فوق كل شيء.
وكان هيكل مقربًا من جميع أنظمة الحكم في مصر، منذ عهد الملكية أيام الملك فاروق، ثم انقلاب “الضباط الأحرار”، وصولًا إلى عهد حسني مبارك، والذي أطيح به في كانون الثاني 2011.
علاقات هيكل مع محمد مرسي، الرئيس المصري المنتخب شرعيًا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، كانت جيدة، قبل أن ينقلب عليه عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر الحالي، والذي أيده أيضًا.
وجهة نظر محمد حسنين هيكل من الأحداث في سوريا كانت مضطربة، فرغم تصريح سابق له بأن “بشار الأسد ليس له مستقبل” في البلاد، إلا أنه اقترح في تشرين الأول الماضي زيارة السيسي إلى دمشق، لتقديم “نصيحة إلى بشار الأسد”.
تصريحات أخيرة لهيكل، أوضحت موقفه المضاد للثورة ضد نظام بشار الأسد، فحذر من أي تغيير ممكن في سوريا، وقال “إن بشار الأسد لو رحل اليوم، فالعلويون سيتعرضون لمذبحة في اليوم التالي”.
وكانت حالة الكاتب والصحفي الأشهر في مصر، قد تدهورت قبل ثلاثة أسابيع، وخضع لعلاج مكثف جراء دخول المياه إلى رئتيه، رافقها فشل كلوي أدى إلى امتناعه عن تناول الطعام والاكتفاء بالمحاليل، مع إجراء ثلاث عمليات غسيل للكلى أسبوعيًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :