بوتين لا يريد حربًا مع أمريكا في سوريا لكنه “مستعد”
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا مستعدة لأي سيناريو قد يحدث في سوريا، لكنها لا تريد صدامًا عسكريًا مباشرًا مع الولايات المتحدة، على خلفية خروقات البروتوكولات الجوية بين موسكو وواشنطن في الأجواء السورية.
جاء حديث بوتين، الأحد 30 من تموز، ردًا على أسئلة صحفيين خلال مؤتمر صحفي، قائلًا: “نحن جاهزون دائمًا لأي سيناريو، لكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأمريكي، أنشأنا ذات مرة آلية خاصة لمنع هذه الصراعات”.
وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، أن رؤساء بعض الإدارات لدى الجانبين يتواصلون بشكل مباشر، ولديهم فرصة للتشاور، وأن هذا “يدل على أن لا أحد يريد الاشتباكات”.
وبحسب “تاس”، فإن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، نفذ 23 “اقترابًا خطيرًا” من الطائرات الروسية في سماء سوريا، فيما خرقت طائرات مسيرة أمريكية سلامة الطيران في سوريا 340 مرة.
في 27 من تموز الحالي وحده، خرقت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، المجال الجوي السوري ثماني مرات، بحسب الوكالة.
الخروقات التي تتحدث عنها روسيا، تشتكي منها الولايات المتحدة أيضًا بشكل دوري، إلا أن الأخيرة نشرت تسجيلات مصورة مؤخرًا، تثبت تعرض طائرة مسيرة تابعة لها لمضايقة من قبل مقاتلة روسية في سماء سوريا، وخلّفت أضرارًا في جسم الطائرة الأمريكية.
وفي 25 من تموز الماضي، قالت القوة الجوية المركزية الأمريكية، إن طائرة مسيّرة تتبع لها من نوع “MQ-9″ تعرضت لـ”أضرار جسيمة” إثر “سلوك غير مهني لطائرة روسية في سوريا”.
ونشرت القوة الجوية الأمريكية عبر “تويتر” تسجيلًا مصورًا يظهر إلقاء الطائرة الروسية القنابل المضيئة فوق المسيّرة الأمريكية.
وفي تفاصيل الحادثة التي وقعت في 23 من تموز الحالي، أشار البيان الأمريكي إلى أن الطائرة الروسية ألقت قنابل مضيئة فوق المسيّرة الأمريكية مباشرة بوجود مسافة أمتار قليلة فقط بين الطائرتين.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قالت مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية الوسطى (AFCENT)، تيريزا سوليفان، إن جنود سلاح الجو الأمريكي يواصلون الالتزام بالبروتوكولات المتفق عليها، لكن الجيش الروسي ابتعد مؤخرًا عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي “محترف”، واختار من ذلك انتهاك الاتفاقيات “عمدًا”.
وفي 15 من تموز الحالي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس“، عن مسؤول أمريكي كبير لم تسمِّه، أن الولايات المتحدة تدرس عددًا من الخيارات العسكرية للتعامل مع “العدائية الروسية المتزايدة” في سماء سوريا، منذ آذار الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :