بدأت بسوق "الهال"..
“الإنقاذ” تلزم التعامل بالدولار بدل الليرة التركية في إدلب
أصدرت وزارة الاقتصاد في حكومة “الإنقاذ” بإدلب قرارًا يلزم التعامل بالدولار الأمريكي بدلًا من الليرة التركية للبيع والشراء في سوق “الهال”.
ونص القرار الصادر اليوم، الأحد 30 من تموز، على الالتزام بالدولار في جميع حلقات البيع والشراء في السوق، وفي حال الدفع مباشرة بالعملة التركية فإنه يُحسب بالحد الأعلى حسب الشاشة المعتمدة في السوق، تحت طائلة المساءلة للمخالفين.
وعزت الوزارة السبب إلى عدم استقرار سعر صرف الليرة التركية وتعرض المزارعين والتجار لخسائر كبيرة بسبب البيع الآجل.
وشهدت الليرة التركية انخفاضًا غير مسبوق في قيمتها خلال تموز الحالي، وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم 26.8 ليرة تركية، بحسب موقع “Döviz“، المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية في تركيا.
وألقت حالة عدم استقرار قيمة الليرة التركية وانخفاضها أمام الدولار الأمريكي، بظلالها على الحياة المعيشية والعمال والتعاملات التجارية في أسواق الشمال السوري، وأدت إلى تراجع حركة البيع والشراء في معظم المحال.
ويترافق كل انخفاض لقيمة الليرة، مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بشكل عام، نظرًا لأن حركة الاستيراد تكون من خارج سوريا عبر تركيا، وأي تغير بسعر الليرة مقابل الدولار يؤثر بشكل سريع على السوق المحلية.
ويلجأ بعض التجار إلى رفع أسعار موادهم وتثبيتها بالدولار، بينما يحاول آخرون التريث بشراء البضائع لحين استقرار قيمة الليرة التركية وحركة السوق.
ويعاني المواطنون من عجز كبير في القدرة الشرائية، وفشل في مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، التي تتجاوز قدرتهم المادية.
واعتمدت حكومتا “الإنقاذ” و”السورية المؤقتة”، العاملتان في الشمال السوري، الليرة التركية كعملة للتداول في حزيران 2020، كونها أكثر استقرارًا من الليرة السورية، إلى جانب تداول الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية الخارجية.
وجاء استبدال العملة التركية بالسورية في الشمال السوري بعد وصول سعر الصرف إلى حدود 3500 ليرة سورية للدولار الواحد في حزيران 2020، وسط مطالبات من سوريين بأن يكون الاستبدال حلًا مؤقتًا لحين الوصول إلى حل سياسي.
ومنذ كانون الأول 2021، حددت شركات المحروقات العاملة في إدلب أسعار المحروقات بالدولار الأمريكي، بعد الانخفاضات التي شهدتها الليرة التركية حينها.
ويُحسب سعر المحروقات بشكل فوري وفقًا لسعر الصرف المحدد من قبل “اتحاد الصرافين” في إدلب، ويكون ذلك عبر شاشة موجودة ضمن المحطات ومحال بيع الغاز المعتمدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :