أعلن وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، اليوم، الأحد 30 من تموز، السيطرة على حرائق غابات وأحراج اللاذقية بعد خمسة أيام استمرت خلالها الحرائق منذ الثلاثاء الماضي.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن قطنا، أنه تم التمكن من إخماد الحرائق والسيطرة عليها ومنع انتقالها إلى مواقع أخرى، مع عدم إغفال أن الرياح مستمرة وهناك بؤر يمكن أن تكون نواة لحرائق جديدة.
كما دخلت حرائق ريف اللاذقية الشمالي في مرحلة التبريد، بينما لفت الوزير إلى أن الرياح الشديدة والكثافة النباتية العالية والنباتات العشبية والصنوبرية أدت إلى إخراج الحريق عن السيطرة في وقت سابق، وانتشاره إلى مواقع أخرى.
وشاركت في عمليات إخماد الحرائق فرق من “الدفاع المدني”، والزراعة، والإطفاء من عدة محافظات، بمشاركة الطيران المروحي.
وفي تصريحات سابقة لصحيفة “الوطن” المحلية، أوضح مدير زراعة اللاذقية، باسم دوبا، أن العدد الإجمالي لسيارات الإطفاء وصهاريج التغذية بلغ 77 آلية موزعة على مواقع الحرائق في ريف المحافظة.
وكانت نواة الحريق في مشقيتا، جراء انفجار خزان كهربائي، ما أدى لامتداد النيران إلى الأراضي المحيطة بفعل سرعة الرياح، دون تسجيل أضرار بشرية أو أضرار بالمنازل السكنية في القرى.
كما اقتصرت الأضرار على مساحات حراجية بنسبة كبيرة، وبعض الأشجار المثمرة.
“منصة الغابات ومراقبة الحرائق” (FIRMO)، كانت أشارت إلى بدء تراجع مستويات خطورة الحرائق على مواقع الغابات شمال غربي سوريا بدءًا من أمس السبت، وتستمر الحالة اليوم الأحد، بتأثير واضح لمستويات خطورة متوسطة على أغلب مواقع الغابات.
كما جرى إخماد حريق في ريف صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس، بعد أن قضى على 19 دونمًا من الأشجار المثمرة والحراجية، في قرية عين الصحن، قبل وصوله إلى المنازل والأحراج المجاورة.
ولم تقدم بعد وزارة الزراعة والجهات المعنية بمسألة الحرائق إحصاءً للخسائر والمساحات الحرجية والزراعية التي أتت عليها النيران.
شمال غربي سوريا
مساء الخميس الماضي، اشتعل حريق في أحراج منطقة دير عثمان، بريف دركوش، غربي إدلب (خارج سيطرة النظام)، واستمرت عمليات الإطفاء لنحو تسع ساعات، وفق ما ذكرته منظمة “الدفاع المدني السوري” حينها.
كما ارتفعت حصيلة الحرائق في تموز بريفي إدلب وحلب، مقارنة بالحصيلة اليومية للأشهر الماضي، ليبلغ عددها خلال 2023، 370 حريقًا، في 166 منطقة، شمال غربي سوريا، وأسفرت بمجموعها عن وفاة ثلاثة أطفال، وإصابة عشرة مدنيين.