مبادرات وحملات لتوزيع الثلج على الأهالي شمالي سوريا
مع ارتفاع درجات الحرارة، تشهد مناطق شمال غربي سوريا مبادرات لتوزيع ألواح الثلج (البوظ) أو الماء البارد أو أجهزة تبريد على السكان.
مبادرات وحملات أطلقها أهالي ومنظمات في المنطقة بآلية توزيع مختلفة، وتشمل مخيمات النازحين وأهالي ضمن أحياء سكنية لا يملكون ثلاجات ووضعهم المادي ضعيف.
الخمسينية هدية الخالد أرملة تقيم في مدينة إدلب (ليس لديها أولاد)، قالت لعنب بلدي إن جيرانها في الحي أطلقوا مبادرة لتوزيع الثلج لمن لا يملكون ثلاجات.
وأضافت السيدة أن المبادرة جيدة مكنت الأهالي غير القادرين ماليًا من التبريد عن أنفسهم، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجيران.
علي الدالاتي، إعلامي مهجر من الغوطة الشرقية، يطرح ويشجع على مبادرات توزيع الماء البارد عبر مجموعات “الواتساب” التي يتشاركها مع أصدقائه ومعارفه وزملائه.
وقال علي إنه تبنى طرح هذه الفكرة على جميع غرف الدردشة لديه، بعد أن رأى عدة مبادرات مشابهة، لأنها تخفف الحر عن الأهالي وتشجع التعاون بين الناس.
ما يميز هذه المبادرات، بحسب الإعلامي، هو عدم تحميل أعباء مادية للأشخاص الراغبين بالمشاركة، فالمطلوب وضع مياه في ثلاجاتهم بقدر المستطاع وتوزيعها على أهالي الحي الذين لا يملكون ثلاجات.
ويختلف التوزيع سواء عبر قطع ثلج أو عبوات مياه باردة بحسب قدرة الثلاجات على التبريد، إذ يتراجع عملها في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
بعض المبادرات أشرف عليها أشخاص بشكل فردي كحالة عبير السعيد، التي تجمع عبوات المياه الفارغة من جاراتها في الحي بإدلب، وتملأهن وتضعهن في الثلاجة عدة ساعات نظرًا لامتلاكها ألواح طاقة شمسية.
وحض مهجرون من الغوطة الشرقية جيرانهم الذين يملكون ثلاجات على المشاركة في حملة ليجمعوا ما يستطيعون من ألواح ثلج وعبوات مثلجة من جيرانهم وأقاربهم ومن ثم توزيعها على من لا يملك.
وأطلقت بعض المنظمات العاملة في المنطقة حملات تبرع لجمع أموال وشراء قوالب ثلج أو أدوات تبريد كالمراوح.
من هذه الحملات حملة “شوب 3” وأطلقها فريق “ملهم التطوعي، وقائمة على جمع التبرعات، وقال إنها تؤمّن مروحة لعائلة تسكن الخيمة، بقيمة 20 دولارًا أمريكيًا، وبطارية “أمبير” ينفس القيمة، ولوح طاقة شمسية بـ50 دولارًا، وحافظة مياه سعة 20 ليترًا بـ20 دولارًا، وقالب ثلج بدولارين.
وأطلق فريق “الاستجابة الطارئة” حملة بعنوان “سقيا الماء 4″، وكذلك يجمع التبرعات بهدف تقديم الثلج والماء البارد خيام النازحين شمالي سوريا.
ويلجأ الأهالي في الشمال السوري إلى شراء الثلج للتخفيف عن أنفسهم من الحرارة المرتفعة، ويواجه كثيرون صعوبة في تأمينه كل يوم لعدم قدرتهم ماليًا، إذ يتراوح سعر قالب الثلج بحسب حجمه بين 35 و60 ليرة تركية (الدولار يقابل 28 ليرة تركية).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :