أطلق أبناء عشائر مدينة دير الزور شمال شرقي سوريا حملة لإيصال مياه الشرب إلى مدينة الحسكة التي تشهد أزمة مياه خانقة منذ شهر تقريبًا.
وتنطلق الحملة من منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، ويشرف عليها الشيخ أبو محمد الشعيطي، والناشط الإعلامي إبراهيم الحسين.
تأتي الحملة استجابة للأهالي في الحسكة من خلال تأمين صهاريج مياه وإطلاقها كقافلة، مع وجود آلية لضمان وصولها دون مخاوف، عبر رجال “موضع ثقة” يرافقونها كفريق مرتبط بالحملة، مع التوثيق بالتسجيلات المصورة، وفق بيان للحملة اطلعت عليه عنب بلدي.
وتأتي الحملة التي أعلن عنها مساء السبت 29 من تموز، على غرار قافلة المساعدات التي وصلت من أهل العشائر شمال شرقي سوريا إلى المتضررين من الزلزال بريف حلب ومناطق إدلب، في شباط الماضي.
الناشط إبراهيم الحسين (أحد القائمين على الحملة)، قال لعنب بلدي إن الحملة تنطلق من منطقة الشعيطات وهي من أبناء المنطقة ولا يوجد أي تنسيق مع منظمات أو جهات حكومية، وهي لمساعدة أهالي الحسكة في ضل انقطاع المياه ووضعهم “المأساوي”.
جاءت الحملة التي تحمل اسم “الحسكة تموت عطشًا” تلبية لمناشدات أهالي الحسكة وحاجتهم إلى المياه، في ضل غياب للمنظمات الدولية والإنسانية عن وجود حلول لأزمة المياه لديهم، وفق الحسين.
وأضاف الحسين، أن القافلة تنطلق الثلاثاء 1 من آب المقبل، وأن أبناء العشائر العربية هم من سيكونون في استقبالها، ولم يتم تحديد عدد الصهاريج فالمشاركة فيها من أهالي دير الزور لا تزال قائمة.
وتستمر أزمة نقص المياه في مدينة الحسكة دون حلول واضحة، ومضى عليها شهر وسط اعتماد الأهالي على طرق بديلة غير صحية ومكلفة، كصهاريج المياه (سعة ألف ليتر) بمبلغ 25 ألف ليرة سورية (1.8 دولار)، تحمل مخاوف الإصابة بالأمراض.
ويناشد الأهالي لإيجاد حلول سريعة لإنهاء الأزمة التي تتضاعف مع ارتفاع درجات الحرارة.
ومطلع تموز الحالي، أعلنت مديرية المياه في الحسكة، أن المحافظة وتل تمر وقراهما ومخيمي “واشوكاني” و”رأس العين” مناطق “منكوبة” تكاد تنعدم الحياة فيها بسبب أزمة المياه.
وأرجعت المديرية السبب إلى انقطاع مياه الشرب من محطة “علوك” الموجودة في مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”، متهمة كلًا من روسيا والنظام السوري وتركيا بالوقوف وراء ذلك، وفق ما نقله موقع “Bas News” الكردي.
اقرأ أيضًا: الحسكة “منكوبة”.. أزمة مياه تخنق الأهالي شمال شرقي سوريا