“الأمبير” يرتفع في أحياء اللاذقية خمسة آلاف ليرة أسبوعيًا

مولدة اشتراك الكهرباء (أمبيرات) في حي القلعة (بنايات السابع من نيسان) في مدينة اللاذقية- تموز 2023 (عنب بلدي)

camera iconمولدة اشتراك الكهرباء (أمبيرات) في حي القلعة (بنايات السابع من نيسان) في مدينة اللاذقية- تموز 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ارتفعت قيمة الاشتراك بنظام عمل المولدات الكهربائية (الأمبيرات) في أحياء مدينة اللاذقية بمقدار خمسة آلاف ليرة سورية على “الأمبير” الواحد أسبوعيًا، خلال الأسبوع الأخير من تموز الحالي.

ورفع القائمون على عمل المولدات، والتي تعود ملكيتها إلى حافظ منذر الأسد، قيمة الاشتراك بـ”الأمبير” من 45 ألف إلى 50 ألف ليرة (كل 13250 ليرة تعادل دولار أمريكي واحد) أسبوعيًا، على المشتركين في أحياء الأمريكان والعوينة والقلعة وغيرها، دون إخطار مسبق للسكان.

وعزا مشرف عن مولدة أمبير في أحد الأحياء أسباب الارتفاع إلى زيادة سعر ليتر المازوت في السوق “السوداء” من 5500 ليرة إلى 6500 ليرة سورية، بحسب شهادات من أهالي المدينة لعنب بلدي.

ويدفع المشتركون قيمة اشتراكهم للمشرفين على عمل المولدات دون الحصول على إيصال قبض، فالاتفاق بينهم يتم لفظيًا دون عقد مبرم.

وقلما يشترك الأهالي بـ”أمبير واحد”، إذ لا يمنح خيارات عديدة لتشغيل أدوات كهربائية، ويقتصر على إنارة أو مروحة، ويُدفع الاشتراك بشكل أسبوعي لا شهري.

ويُفترض أن تصل كهرباء المولدة إلى منازل المشتركين 12 ساعة يوميًا، من الساعة 11 ونصف ظهرًا وحتى 11 ونصف مساء.

ويتخلل هذه المدة قطعًا للتيار في حال وصول الكهرباء الحكومية إلى المنازل سواء لنصف ساعة أو ساعة.

وتمر ساعات على المشتركين دون وصول الكهرباء بسبب فترات الراحة التي تحتاجها المولدات، وأحيانًا يستمر القطع لأيام بذريعة وجود أعطال، دون تعويض الأهالي ببدل ساعات القطع.

في تموز 2022 نشط عمل “الأمبيرات” بشكل واضح في اللاذقية، وكان سعر “الأمبير” الواحد بين 20 ألفًا و30 ألف ليرة سورية أسبوعيًا، ويختلف تبعًا لعدد المشتركين.

مولدة اشتراك الكهرباء (أمبيرات) في حي القلعة (بنايات السابع من نيسان) في مدينة اللاذقية- تموز 2023 (عنب بلدي)

مولدة اشتراك الكهرباء (أمبيرات) في حي القلعة (بنايات السابع من نيسان) في مدينة اللاذقية- تموز 2023 (عنب بلدي)

ويعود نظام عمل المولدات إلى حافظ منذر الأسد، القريب من رئيس النظام السوري، وذلك بحسب تقرير سابق أعدته عنب بلدي، استندت فيه إلى مصدرين متقاطعين، أكدا أن تبعية الشركة التي تجري التمديدات ولا تحمل اسمًا، تعود إليه.

وتدار المولدات عبر عمال وموزعين بشرفون عليها، في حين يشترك بعض الأهالي بمولدات تابعة لمحال ألبان ولحوم مقابل دفع اشتراك أسبوعي مماثل.

ولا يستطيع الكثير من الأهالي الاشتراك اعتمادًا على دخلهم، إذ بلغ متوسط الراتب الشهري في سوريا خلال 2022 نحو 146 ألف ليرة سورية (ما يعادل 24 دولار أمريكي حينها)، في حين ينتظر معظمهم حوالات الخارج.

ويعتبر تركيب المولدات بقصد بيع الكهرباء (الأمبيرات) أمرًا ممنوعًا في سوريا، إذ صدرت العديد من القرارات التي منعت تركيبها لهذا الغرض، وهدّدت بالعقوبات بحق المخالفين.

وأصدر محافظ اللاذقية، عامر إسماعيل هلال، في 11 من نيسان 2022، قرارًا بمكافحة ومنع ظاهرة تركيب المولدات الكهربائية، بقصد بيع الكهرباء (الأمبيرات)، وحمّل رؤساء الوحدات الإدارية مسؤولية التنفيذ، ملوّحًا بالعقوبات بحق المخالفين.

وتشهد مناطق سيطرة النظام ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة، إلى جانب تقنين طويل للتيار الكهربائي، يصل في أفضل أحواله من ساعة ونصف إلى ساعتي وصل، وينقطع فيما تبقى من ساعات اليوم.

اقرأ أيضًا: حافظ منذر الأسد.. يدير “الأمبيرات” في اللاذقية متجاوزًا قرارات رسمية

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة