أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق قبل خلال اليومين الماضيين، أسفرا عن نحو عشرة قتلى، وعشرات الجرحى.
وجاء في بيان نشره التنظيم عبر معرفه الرسمي في “تيلجرام”، مساء الجمعة 28 من تموز، أن الهجوم الأحدث، الخميس، استهدف تجمعًا لزوار شيعة كانوا يؤدون طقوسًا دينية في منطقة السيدة زينب.
وأضاف أن الاستهداف نفسه أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص، وجرح نحو 40 آخرين.
وأشار البيان إلى أن الهجوم الأول، الثلاثاء الماضي، أسفر عن إصابة اثنين من الزوار الشيعة، وإعطاب حافلة كانوا يستقلونها.
وحول آلية التفجير، قالت وكالة “أعماق” الرسمية للتنظيم، إن مقاتلي التنظيم “نجحوا في اختراق التشديدات الأمنية التي يفرضها النظام السوري على منطقة السيدة زينب والتي تُعد مقصدا للزوار الشيعة من سوريا وخارجها”.
وأضافت أن المقاتلين تمكنوا من ركن وتفجير دراجة نارية مفخخة، على تجمع للزوار بالمنطقة، ما أسفر عن مقتل نحو عشرة منهم وإصابة نحو 40 آخرين وإلحاق أضرار مادية في المكان.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة النظام السوري قالت، أمس الخميس، إن التفجير الذي وصفته بـ”الإرهابي”، حدث على شارع “كوع سودان”، بسبب انفجار دراجة نارية قرب سيارة أجرة عمومية “تاكسي”، من طراز “سابا”.
سبق ذلك بيوم واحد إصابة مدنيان إثر انفجار دراجة نارية مفخخة في المنطقة نفسها استهدفت حافلة مدنية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة محافظة ريف دمشق (لم تسمِّه) قوله، إن الدراجة انفجرت في منطقة السيدة زينب، خلال مرور إحدى سيارات النقل العام، أسفرت عن إصابة شخصين.
وعقب عام 2011 تحولت منطقة الست زينب جنوب العاصمة دمشق إلى مكان لإدارة عمليات ميليشيات مدعومة من إيران، تدفقت إلى سوريا لمساندة قوات النظام في حربها ضد فصائل المعارضة السورية، واكتسبت بعد ذلك بعدًا عسكريًا.
وفي أيار الماضي، زار الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، مقام السيّدة زينب، بريف دمشق، والتقى حشدًا من الأهالي، بينهم عدد من أهالي “الشهداء”.
وفي خلال السنوات الماضية، تكررت حوادث انفجار عبوات ناسفة في مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي 10 من أيار الماضي، قُتل ضابط وجُرح أربعة عناصر من قسم الشرطة في حي برزة بالعاصمة دمشق، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة شرطة ضمن حرم قسم شرطة “برزة”.
تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن في اليوم نفسه مسؤوليته عن الاستهداف، وقال عبر معرفه الرسمي حينها، إن خلية أمنية تابعة له تمكنت من زرع وتفجير عبوة ناسفة بآلية داخل مركز للشرطة في حي برزة بالعاصمة دمشق.
ولم تتوقف عمليات استهداف قوات تابعة للنظام عبر تفخيخ الآليات، رغم إصدار وزارة الدفاع تعميمًا، في 18 من نيسان الماضي، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، تضمن تعليمات “مشددة” بهدف السيطرة على عمليات تفخيخ آليات المبيت والسيارات العائدة لضباط وصف ضباط الجيش بالعبوات الناسفة.