اعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن النزاع الدائر في سوريا “ليس مسابقة” بين الدول، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء 17 شباط.
وقال أوباما إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ارتكب “خطأ استراتيجيًا”، بدعمه النظام السوري “الضعيف” بدليل اضطرار موسكو للتدخل عسكريًا بصورة مباشرة لانقاذه، مضيفًا “الأمر ليس مسابقة بيني وبين بوتين”.
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي من كاليفورنيا، ردًا على سؤال عما إذا كان يشعر بأن الرئيس الروسي “خدعه”، بعد تكثيف موسكو غاراتها الجوية، دعمًا للنظام السوري في حلب.
الرئيس الأمريكي أوضح أن “السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه، ما الذي تعتقد روسيا أنها ستربحه إذا حصلت على دولة مدمرة بالكامل كحليف، وأن عليها حاليًا انفاق مليارات الدولارات لفترة طويلة لدعمها”.
وأشار أوباما إلى أن “حوالي ثلاثة أرباع البلد لا تزال تحت سيطرة فئات أخرى غير الأسد، وهذا الأمر لن يتغير في أي وقت قريب”.
أوباما نوّه إلى أن وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونخ، الخميس الماضي، “سيكون من الصعب تطبيقه”، محملًا بوتين “جزءًا من مسؤولية هذا الفشل”.
واعتبر أنه “بعد سفك الكثير من الدماء، وإذا استمرت روسيا في تنفيذ قصف عشوائي من النوع الذي رأيناه، أعتقد أننا لن نرى المعارضة في عملية السلام المأمولة بينها وبين النظام”.
وتصر المعارضة السورية على تطبيق البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن رقم 2254، قبل أن تتوجه إلى جنيف مرة أخرى لتشارك في المفاوضات مع النظام في 25 شباط الجاري.
وترفض الولايات المتحدة بقاء الأسد لكنها لا تدعم المعارضة عسكريًا، ويقتصر دعمها على الوحدات الكردية، بينما تستمر روسيا بتنفيذ غاراتها منذ أيلول الماضي، وكثفت منها خلال الأسبوعين الماضيين دعمها للنظام السوري في حلب.