اغتال مجهولون في ريف درعا الشرقي القيادي في فصائل المعارضة سابقًا، إسماعيل القداح الملقب بـ”سميقل” وبرفقته محمد روحي المفعلاني.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا القداح مساء الثلاثاء 25 من تموز بالرصاص المباشر على دوار “أم المياذن” شرقي درعا.
وأُسعف القداح إلى مستشفى “درعا الوطني” وتوفي، ثم تبعه وفاة مرافقه محمد المفعلاني اليوم، الأربعاء 26 من تموز، ونعتهما صفحات محلية تغطي أخبار البلدة.
من إسماعيل القداح؟
ينحدر إسماعيل القداح من بلدة أم المياذن، وعمل قياديًا في فصائل المعارضة المسلحة في ريف درعا الشرقي.
وبعد “تسوية تموز” 2018 والتي سيطرت قوات النظام من خلالها على محافظتي درعا والقنيطرة، انضم القداح إلى “اللواء الثامن” المشكل من أنقاض “لواء شباب السنة” بقيادة أحمد العودة.
عام 2020 فصل “اللواء الثامن” فصيل “سميقل” من كوادر “اللواء” بتهم تتعلق بتهريب المخدرات، حسبما أوضح قيادي في “اللواء” بتصريح سابق لعنب بلدي.
وبعد فصل القداح، انضم إلى مجموعة القيادي فايز الراضي التابعة لـ”الأمن العسكري” في قوات النظام والمتهمة أيضًا بتهريب المخدرات، وقُتل الراضي أيضًا بعملية اغتيال في بلدة الطيبة في أيار الماضي.
اشتباكات “أم المياذن”
في أيار الماضي اندلعت اشتباكات في أم المياذن استمرت لأيام بين مجموعات القداح ومجموعات تتبع إلى “اللواء الثامن”.
وتعود جذور الخلاف إلى استهداف حاجز لـ”اللواء” في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، على إثره اتهم “اللواء” مجموعات القداح وفايز الراضي بالوقوف خلف الاستهداف.
وداهم “اللواء” منازل في بلدة أم المياذن يتحصن فيها مقاتلون يتبعون للقداح، واعتقل بعضهم، في حين قتل مدني وتعرضت بعض الأملاك للضرر.
توقفت الاشتباكات بعد تدخل من وجهاء في البلدة، والذين أصدروا بيانًا طالبوا فيه تحييد البلدة عن الصراعات الفصائلية وتصفية الحسابات خارجها.
ووثق مكتب “توثيق الشهداء” في درعا 43 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 29 شخصًا، وشهد الريف الغربي 20 عملية ومحاولة اغتيال و23 عملية في ريف درعا الشرقي وثلاث عمليات في مدينة درعا.
ويعتبر “اللواء الثامن” صاحب النفوذ الأكبر في بلدات الريف الشرقي لدرعا، بينما تنتشر مجموعات محلية صغيرة تتبع لأفرع أمنية أخرى.