أعلن البنك المركزي التركي عن توقعات البنك المركزي لنسب التضخم حتى نهاية العام الحالي.
وقالت محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان أركان، خلال اجتماع إعلامي عُقد اليوم، الخميس 27 من تموز، إن البنك المركزي رفع توقعاته للتضخم لنهاية العام الحالي إلى 58% بعد أن كانت 22.3%، بزيادة بنسبة 160%.
وأكدت أن توقعات البنك بشأن التضخم لنهاية عام 2024 تم تحديثها إلى 33% بعد أن كانت 8.8%.
وكشفت أن البنك يتوقع تراجع التضخم إلى 15% نهاية عام 2025.
وسيعزز البنك سياسة التشديد النقدي تدريجيًا لغاية تحقيق تحسن ملحوظ في توقعات التضخم، وفق محافظة البنك المركزي، التي قالت إنهم سيستمرون في استخدام جميع الأدوات بكل حزم إلى أن يتراجع معدل التضخم إلى خانة الآحاد.
وأوضحت أركان أن البنك يعمل على تشكيل الأرضية التي تضمن بدء مرحلة تخفيض معدل التضخم في البلاد عام 2024.
وأضافت أن هدف السياسة النقدية هو استقرار الأسعار، وهي شرط للاستقرار المالي الكلي، والاستمرار في تقليل تقلبات التضخم، مع تقليلها بشكل دائم، ومن أجل الوصول لهذه الغاية، “بدأنا عملية تشديد نقدي قوية في حزيران، وأكدنا أن هذه العملية ستكون تدريجية و متوازنة ومستقرة”.
ولفتت إلى انخفاض إجمالي احتياطيات البنك المركزي من 128.8 مليار دولار بنهاية عام 2022 إلى 98.5 مليار دولار بنهاية أيار الماضي.
بينما زادت بنحو 15 مليار دولار حتى 14 من تموز الحالي لتصل إلى أكثر من 113 مليار دولار أمريكي.
وتشهد الأسواق التركية ارتفاعًا في مستوى الأسعار بمختلف مجالات الحياة، وهو ما ينعكس في زيادة مؤشر التضخم السنوي في تركيا.
ويؤثر الغلاء على معيشة السوريين في تركيا، مع ارتفاع إيجارات المنازل وانخفاض الدخل الشهري وأجور العمال اليومية وقلة فرص العمل.
ومع ارتفاع الأسعار، أعلن البنك المركزي التركي، في 20 من تموز الحالي، رفع أسعار الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع إلى 17.5% بدلًا من 15% .
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي 26.94 ليرة تركية اليوم، الخميس 27 من تموز، وانخفضت قيمة الليرة لتسجل 29.78 مقابل اليورو الواحد، حسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية.
بعد تعديل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشكيلة الحكومة، عدّل بنك “جولدمان ساكس” الأمريكي توقعاته لقيمة الليرة التركية خلال الأشهر الـ12 المقبلة، موضحًا أنه يتوقع انخفاض العملة إلى 28 ليرة تركية مقابل الدولار الواحد خلال 12 شهرًا، بعد أن كان يتوقع سابقًا وصولها إلى 22 ليرة للدولار.
–