فيلم “يدي تتكلم”.. الواقع السوري ترويه فتاة صمّاء
حصد الفيلم القصير “يدي تتكلم“، جائزة الجمهور في مسابقة “الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير 2023”.
خلال 7 دقائق ونصف، نجح الفيلم في خطف قلوب المشاهدين، وتدور الأحداث حول قصة شابة سورية صماء بكماء منذ الولادة تدعى لمى عبادي، تملك موهبة الرسم، وتعبر من خلالها عن الواقع السوري.
عرض الفيلم لأول مرة في 22 من حزيران، وهو من إخراج وتصوير أسامة عبد الحميد الخلف.
ووثقت لمى خلال لوحاتها الفنية أحداث الثورة السورية بطريقتها الخاصة، إذ تنقل الواقع بالريشة والألوان، وهو ما دعا المخرج لتسمية الفيلم “يدي تتكلم”، إشارة إلى طريقة تعبير الأشخاص الصم والبكم عن رأيهم في قضايا المجتمع، وتجسيدًا لحالة الشابة كمثال واضح.
وعبر كاميرا أسامة التي صورت الفيلم بمنطقة جسر الشغور بريف إدلب، شوهد حجم الدمار الذي حلّ بالمنطقة بفعل قصف النظام السوري لها، على الرغم من احتضانه لأعداد كبيرة من النازحين.
يشرح والد لمى خلال الفيلم صعوبات التفاعل خارجيًا مع ابنته، إذ تعيش ضمن مجتمع لا يجيد معظم الناس فيه التحدث بلغة الإشارة للتواصل معها.
مخرج الفيلم أسامة عبد الحميد الخلف تحدث لعنب بلدي، عن صعوبة تواصله مع بطلة الفيلم لمى كونه لا يجيد لغة الإشارة، لكنه أشار إلى المتعة الكبيرة بخوض تجربة تصوير شخصية صماء بكماء، وهي التجربة الأولى من نوعها بالنسبة إليه.
على الرغم من تجسيد لمى عبر لوحاتها، لمعاناة السوريين في الشمال السوري، إلا أن اختيار المخرج والدها للحديث عنها، كان لتوصيف حالة لمى بشكل واسع، إذ إنه لا يستطيع إيصال حالتها بشكل صامت بالكامل، على حد قوله.
الصعوبة الكبرى بالنسبة للأشخاص الصم والبكم، عدم سماع أصوات القصف أو الطيران، بحسب ما أظهره الفيلم من خلال عرض قصة الشابة لمى عبادي عبر لقطات، بالإضافة لحديث والدها.
وتحدث أسامة الخلف في فيديو مصور، عرض في منصات “الجزيرة الوثائقية” عن بساطة معداته واستعارته بعضها من أصدقائه للتصوير.
وأعلنت الجزيرة الوثائقية عن نتائج المسابقة، يوم الأحد 23 من تموز الحالي، إذ حصل فيلم “يدي تتكلم” على جائزة الجمهور.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :