دخلت دورية أمنية مشتركة تابعة لقوات النظام السوري بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي بعد اتفاق مع وجهاء من البلدة لإجراء عمليات تفتيش.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن دورية أمنية تضم أربع سيارات مزودة بمضادات أرضية ومصفحة عسكرية دخلت اليوم، الأربعاء 26 من تموز، بلدة اليادودة برفقة عدد من وجهاء البلدة وقام عناصرها بتفتيش عدد من منازل المطلوبين في البلدة.
وتأتي خطوة دخول قوات النظام بلدة اليادودة، عقب الحملة الأمنية التي شنها النظام على طفس، واستمرت لأكثر من عشرة أيام.
مصدر مطلع ومشارك في الاجتماع بين الوجهاء وممثلين عن جانب النظام السوري، قال لعنب بلدي، إن المقاتلين المحليين وافقوا على طلب دخول قوات النظام بشرط مرافقة الوجهاء لهم خلال عمليات التفتيش، وأن لا يثبت النظام نقاطًا عسكرية داخل البلدة.
وأضاف المصدر، أن اجتماعات عدة جرت بين الوجهاء وقوات النظام في مدينة درعا، وبين الوجهاء والفصائل المحلية في البلدة، وانتهت بدخول “شكلي” لقوات النظام التي تزعم وجود غرباء في البلدة وتطالب إخراجهم منها.
المصدر المرافق لقوات النظام خلال عملية التفتيش قال، إن الدورية فتشت ستة منازل تعود ملكيتها لأشخاص من خارج سكان البلدة.
ومن الشروط التي طرحها المقاتلون المحليون في اليادودة للسماح بعمليات التفتيش، أن لا يرافقها أي عنصر ملثم، وأن لا تضم أي مقاتل من مجموعة “الكسم” التابعة لـ”الفرقة الرابعة”.
وفي 18 من تموز الحالي، طالب رئيس فرع “الأمن العسكري” العميد لؤي العلي، وجهاء من البلدة، أثناء اجتماعه معهم في مدينة درعا، بخروج “الغرباء” (المقيمون في المدينة وينحدرون من مناطق أخرى) وعدم تأجيرهم منازل أو السماح لهم بالسكن في البلدة.
وما زالت قوات عسكرية تابعة للنظام السوري تتمركز في مناطق قريبة من اليادودة منذ مطلع تموز الحالي، بعد حملة عسكرية أطلقها النظام على الأراضي الممتدة بين بلدة اليادودة شمالًا وبين مدينة طفس جنوبًا.
وانسحبت قوات النظام، في 17 من تموز، من محيط مدينة طفس بعد اشتباكات استمرت لأيام مع مطلوبين في المدينة، وحافظت تلك القوات على تواجدها بمحيط بلدة اليادودة.
وفي تموز من عام 2022 داهمت قوات النظام اليادودة واستهدفت منزلًا كان يتحصن فيه القياديان إياد جعارة وعبيدة جراد، المطلوبان لقوات النظام.
وفي أيلول من العام نفسه داهمت منزل كان يتحصن فيه القيادي السابق بفصائل المعارضة، “أبو قاسم العقرباوي” واعتقلته، وسلمت جثته لأسرته بعد أن قتل تحت التعذيب، ما تسبب باحتجاجات في البلدة.