خلاف “مجلس دير الزور العسكري” مع “قسد” يتحول إلى مواجهة مسلحة
اندلعت اشتباكات مسلحة بين “مجلس دير الزور العسكري” و”الشرطة العسكرية”، وهما تشكيلان تابعان لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف محافظة دير الزور الشمالي على خلفية مقتل عناصر من المجلس إثر خلاف على حاجز أمني.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن الاشتباكات اندلعت اليوم، الثلاثاء 25 من تموز، إثر مقتل عنصرين من “المجلس العسكري” على يد دورية عسكرية من “قسد” في بلدة الصور شمالي دير الزور.
وبدأ الخلاف بين عناصر “المجلس” ودورية من “قسد” طالبت العناصر ببطاقاتهم الشخصية، ما تحول إلى مشادة كلامية، ثم اقتتال استعملت به الأسلحة.
وينتمي القتيلان لقوات “الفدائين” كما يطلق عليهم القائد العام لـ”مجلس دير الزور” أحمد الخبيل، أو ما يعرف بـ”قوات النخبة” في “المجلس”.
مقتل العنصرين تحول لاحقًا إلى استنفار عسكري لـ”مجلس دير الزور”، تزامن مع استنفار لأبناء عشائر المنطقة لأن القتيلين ينحدران من عشائر دير الزور.
وعقب ساعات هاجم مقاتلون محليون بالأسلحة الرشاشة وقواذف الـ”RPG” مواقع لـ”قسد” مطالبين بتسليم عناصر “الشرطة العسكرية”.
كما شهدت المنطقة تعزيزات عسكرية من جانب “قسد” التي دفعت بقوات “مكافحة الإرهاب” (HAT) إلى المنطقة.
ومنع أبناء من ريف دير الزور الشمالي تعزيزات “قسد” من الوصول إلى وجهتها، وسط استنفار لا يزال مستمرًا لعناصر “مجلس دير الزور العسكري”.
التوتر يتجه غربًا
التوتر الأمني بين الجانبين اتجه غربًا، إذ انتشر عناصر تابعون لـ”المجلس العسكري” في ريف المحافظة الغربي، تحسبًا لأي تصعيد أو تعزيزات قد تدفع بها “قسد” إلى المنطقة، بحسب مراسل عنب بلدي في دير الزور.
ووصلت الاشتباكات إلى أطراف مدينة البصيرة شرقي دير الزور، استخدم خلالها رشاشات ثقيلة وقواذف “RPG”.
ودفعت “قسد” بأرتال عسكرية لمؤازرة عناصرها في بلدة البصيرة، لكن جرى التصدي لها من قبل أهالي المنطقة، في قرية الفدين شمالي دير الزور، بحسب ما قاله مشارك في اعتراض هذه الأرتال لعنب بلدي.
وبحسب تسجيل صوتي مسرب من مجموعة داخلية لـ”المجلس” قال قائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل (أبو خولة)، إن أي قائد عسكري ينتمي لـ”المجلس” يسمح بمرور رتل عسكري لـ”قسد” باتجاه دير الزور، قبل التوصل لحل مع “قسد” سيتحمل المسؤولية.
المركز الإعلامي لـ”قسد” علّق على الحدث قائلًا إن القيادة العامة وجهت أوامر لفتح تحقيق حول أحداث “الفتنة” في دير الزور، وكلفت الأجهزة المعنية باعتقال المتورطين وتسليمهم للقضاء المختص.
وأضاف بيان المركز الإعلامي أن “قسد” لن تتهاون في مثل هذه الأفعال التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى.
اقرأ أيضًا: حشود على ضفتي الفرات.. من يشعل الفتيل
خلاف هدأ وتصاعد
في 19 من تموز الحالي، انتشر تسجيل صوتي لقائد “مجلس دير الزور” أحمد الخبيل يتحدث عن خلافاته مع القيادة المركزية في “قسد”.
وورد في التسجيلات أن “مجلس دير الزور العسكري” يواجه عدوين داخلي وخارجي، الأول يتمثل ببعض القياديين في “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والخارجي يتمثل بتركيا والنظام السوري.
وعقب أيام عاد الخبيل لينفي الحديث عن وقوع خلاف بينه وبين القيادة العامة لـ”قسد”، الذي انعكس على هيئة حشود عسكرية شرقي محافظة دير الزور.
وقال الخبيل في حديثه لقناة “روناهي” الكردية، المقربة من “قسد”، إن التسجيلات الصوتية التي سربت له مؤخرًا كانت خلال نقاشه مع “الرفقاء” في “مجلس دير الزور العسكري”.
وأشار إلى أن النقاش كان يدور حول “خلافات بوجهات النظر” بين قادة “المجلس” لا أكثر.
الخبيل لفت إلى أن التعزيزات العسكرية التي شهدتها المنطقة شرق الفرات بريف محافظة دير الزور الشرقي، جاءت بسبب حشود عسكرية للميليشيات الإيرانية على الضفة المقابلة.
وأضاف أن تحركات عسكرية “كبيرة” أجراها “المجلس العسكري” مؤخرًا بريف دير الزور، لمكافحة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولا علاقة لها بخلاف مع “قسد”.
واعتبر الخبيل أن “الخلافات في وجهات النظر” تحدث عادة داخل الفصيل العسكري، وفي حال عدم التمكن من الوصول لنتيجة، فأن “المجلس” يلجأ إلى القيادة العامة في “قسد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :