رفض المعتصمون أمام معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا للتضامن مع مرضى السرطان فض اعتصامهم رغم صدور قرار بدخول المرضى للعلاج في المستشفيات التركية.
وقال المنسق الإعلامي لحملة “السرطان لا ينتظر”، أحمد حجازي، لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 25 من تموز، لعنب بلدي، إن المعتصمين يرفضون فض الاعتصام لوجود مطالب أخرى.
وتشمل المطالب السماح بإدخال المرافقين مع المرضى، لأن السلطات التركية ترفض إدخال مرافقين لأي شخص عمره أكثر من ثماني سنوات، وفق حجازي.
وأطلق ناشطون سوريون حملة الأسبوع الماضي تحت عنوان “السرطان لا ينتظر”، للمطالبة بمساعدة المرضى بالدخول إلى تركيا.
وزار وفد تركي ساحة الاعتصام، اليوم الثلاثاء، والتقى مع إدارة الحملة والمرضى وذويهم ودار نقاش بين الطرفين حول مطالب المرضى، مع انتظار الرد وفق حجازي.
ونشر معبر “باب الهوى” تسجيلًا مصورًا، اليوم الثلاثاء أكد فيه عودة المرضى للدخول ابتداءً من غد الأربعاء.
وقال مدير المكتب الإعلامي للمعبر، مازن علوش، لعنب بلدي إن دخول المرضى سيتم وفق الآلية المعتمدة الأساسية.
ويحصل مرضى السرطان في الشمال السوري على إحالات طبية من قسم علاج الأورام وأمراض الدم، في مشفى المحافظة في إدلب، ثم تسجل الأسماء ضمن قوائم الأسماء.
علوش أشار في إجاباته على أسئلة عنب بلدي، إن عددًا كبيرًا من المرضى يمتلكون بالفعل دورًا على قوائم الانتظار.
أرقام مرتفعة للإصابات
تبلغ عدد حالات مرضى السرطان في الشمال السوري، ثلاثة آلاف حالة، 65% منها من الأطفال والنساء، وفق تصريحات سابقة لمدير المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب، لعنب بلدي.
وقال زهران، “تُشخص ثلاث حالات يوميًا بمرض السرطان”، فيما شُخصت 600 حالة منذ زلزال 6 من شباط الماضي، بينها 150 طفلًا و200 امرأة.
في حين قال عضو المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى” مصطفى حلاق، لعنب بلدي، إن عدد المرضى الكلي ممن تم تحويلهم من المراكز الطبية المختصة في إدلب إلى تركيا، منذ 3 من أيار الماضي وحتى 17 من تموز الحالي، بلغ ألفًا و650 مريضًا، منهم 867 مصابًا بالسرطان، بينهم حالات قديمة وأخرى شُخّصت حديثًا، و783 لأمراض أخرى، دخل منهم 323 مريضًا فقط.
حاليًا توجد 608 حالات إصابة بالسرطان جديدة لم تتلقَّ أي علاج بحاجة للدخول إلى تركيا، بينها 91 طفلة وطفلًا، و282 أنثى، و235 رجلًا، بحسب حلاق.
وتشير إحصائيات مركز الأورام في مستشفى “المحافظة” بإدلب إلى استفادة ألفين و63 مريض أورام من العلاج خلال أيار وحزيران الماضيين.
فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعات الكيماوية 909 أشخاص، ومن الأطفال 85 مستفيدًا.