سلطت عدد من المنظمات المحلية والدولية الضوء على حالات الغرق وأثرها على الأسر والمجتمعات، وسبل التقليل منها أو تفاديها.
وقدمت المنظمات حلولًا وإجراءات وقائية للتقليل من هذه الحوادث اليوم، الثلاثاء 25 من تموز، الذي يوافق اليوم العالمي للوقاية من الغرق.
ومن بين المنظمات المحلية، وثّق “الدفاع المدني السوري” اليوم، 25 من تموز، وفاة 18 شخص غرقًا منذ بداية العام الحالي حتى اليوم في المسطحات المائية بشمال غربي سوريا، انتشلتها فرق الإنقاذ المائي في “الدفاع المدني”.
وأنقذ “الدفاع المدني” خلال الفترة المحددة أكثر من 37 مدنيًا كادوا أن يغرقوا، وأسعفهم إلى المستشفيات.
وتجدد المنظمة بشكل متكرر دعوتها الأهالي إلى عدم السباحة في عدة مسطحات مائية وسواقٍ باعتبارها غير صالحة للسباحة وخطرة جدًا.
كما تدعو إلى عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان وإبلاغ فرق “الدفاع المدني” بأسرع وقت.
وفي 17 من حزيران الماضي، أعد “الدفاع المدني” خطة للرصد والإنقاذ المائي تقسمت لعدة مراحل (بداية الموسم، ذروة الموسم، نهاية الموسم)، وانتشرت الفرق على ضفاف بحيرة ميدانكي وفي منطقة دركوش، حيث تتضمن هذه المناطق وجود فرق غطس على مدار الـ24 ساعة مع كامل العتاد والأدوات اللازمة من قوارب ومعدات إنقاذ وأمن وسلامة.
وتهدف هذه النقاط حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائمًا وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة.
دعوات أممية
قالت منظمة الصحة العالمية (WHO)، في بيان لها اليوم، إن أكثر من 90% من وفيات الغرق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والتسع سنوات من أعلى معدلات الغرق.
وفي عام 2022 وصل عدد الضحايا الذين توفوا غرقًا وانتشل الدفاع المدني جثامينهم إلى 62 شخصًا، وفي عام 2021 ساهمت خطة الإنقاذ المائي والنقاط المتقدمة التي وضعها الدفاع المدني إلى إنقاذ 119 شخصًا.
وذكرت منظمة الصحة أن كل عام يغرق ما يقدّر بنحو 236 ألف شخص.
وترتبط هذه الوفيات غالبًا بالأنشطة اليومية الروتينية، مثل الاستحمام، وجمع المياه للاستخدام المنزلي، والسفر فوق الماء في القوارب أو العبّارات، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى تأثيرات الظواهر الجوية الموسمية أو الشديدة.
وطرحت المنظمة العديد من الحلول للوقاية من الغرق منها:
1.تركيب حواجز للتحكم بالوصول إلى المياه.
2.توفير أماكن آمنة للأطفال بعيدًا عن المياه.
3.تعليم السباحة والسلامة المائية ومهارات الإنقاذ الآمنة.
4.التدريب على الإنقاذ الآمن والإنعاش.
5.وضع وفرض اللوائح الآمنة للقوارب والشحن.
6.تحسين إدارة مخاطر الفيضانات.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية وسمًا بعنوان “#DrowningPrevention” (الوقاية من الغرق) في اليوم العالمي، وأوصت بتداوله لتذكير الناس بالحذر أكثر.