افتتحت الإمارات اليوم، الثلاثاء 25 من تموز، مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في سوريا، ليكون الأول ضمن سلسلة مكاتب ستقيمها أبو ظبي.
ومن المقرر إنشاء مكاتب في دول عديدة لحشد وتنسيق جهود الهيئات والمؤسسات الخيرية تحت راية واحدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وشارك في افتتاح المكتب من الجانب الإماراتي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، سلطان الشامسي، بحضور محمد النعسان ممثلًا عن وزير الخارجية السوري.
تأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين على انتهاء عملية “الفارس الشهم 2” التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع الإماراتية في أعقاب الزلزال المدمر (6 من شباط)، واستمرت لأكثر من خمسة أشهر.
وسجّلت الإمارات منذ حدوث الزلزال حضورًا واضحًا في الملف الإغاثي بمناطق سيطرة النظام، وتحديدًا في محافظة اللاذقية، رغم تشارك ثلاث محافظات يسيطر عليها النظام ألم الكارثة.
في 6 من نيسان الماضي، أطلق “الهلال الأحمر الإماراتي” مشروعًا لإقامة ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، ضمن سبع مناطق في اللاذقية.
ونفذ “الهلال الأحمر الإماراتي” في اللاذقية أيضًا مجموعة برامج إنسانية، منها توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” في جبلة، وتوزيع نحو 20 ألف سلة غذائية رمضانية، و2900 وجبة إفطار للصائمين، في خمسة مواقع مجهزة باللاذقية وجبلة وريف القرداحة.
دعم مستمر
يتواصل الدعم الإماراتي الواصل إلى مناطق سيطرة النظام السوري على أكثر من منحى متعديًا الجانب الإغاثي (أكثر من 169 طائرة مساعدات منذ شباط) إلى السياسي، بوتيرة أعلى منذ حدوث الزلزال.
كما وصلت إلى ميناء اللاذقية، في 2 من نيسان الماضي، سفينة مساعدات إماراتية محملة بـ2215 طنًا من المواد الإغاثية والغذائية، متضمنة 575 طنًا من مواد البناء والمستلزمات الطبية كالكراسي المتحركة والأسرّة، وسبقتها، في 12 من آذار الماضي، سفينة إماراتية أخرى محمّلة بـ1000 طن من المواد الإغاثية.
وخلافًا لدول خليجية أخرى كقطر والسعودية والكويت، لم تسجل الإمارات حضورًا في الدعم الإغاثي لشمال غربي سوريا الخارج عن سيطرة النظام، كما أن المساعدات الأممية تأخرت عقب الزلزال خمسة أيام لتصل خالية من المعدات التي طالب بها “الدفاع المدني السوري” لانتشال العالقين تحت الركام.
وكان قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، صالح بن مجرن العامري، تحدث عن وجود تحديات أمام إيصال المساعدات، تتجلى بالموقف الأمني في حلب وإدلب، وحالة الطقس السيئة بالتزامن مع حدوث الزلزال.
–